ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير، أن "الموساد وعناصر وعملاء إسرائيليين حاولوا قتل العالم النووي محسن فخري زاده على مدى 14 عاماً مضت، حتى حانت اللحظة في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، عن طريق الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ووصفت العملية بأنها عملية غيّرت من كل المفاهيم الأمنية المتعارف عليها حول العالم".
وأكدت الصحيفة الأميركية أن "فريق الموساد الإسرائيلي قام بالتحكم في رشاش آلي عبر الأقمار الصناعية، وقد تواجد في مقر سري على بعد آلاف الأميال، فضلاً عن تركيب كاميرات مراقبة في مكان الاغتيال، في وقت تم تجميع هذا السلاح الآلي، سراً، داخل إيران نفسها، عبر تهريب أجزائه على مدى فترة طويلة".
ولفتت الصحيفة الى أن "الاستعدادات للاغتيال بدأت بعد سلسلة من الاجتماعات في نهاية عام 2019 ومطلع عام 2020 بين مسؤولين إسرائيليين، بقيادة مدير الموساد يوسي كوهين، ومسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، بمن فيهم الرئيس السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو ووكالة المخابرات المركزية المخرجة جينا هاسبيل".
وأشارت إلى أن "إسرائيل كانت قد أوقفت حملة التخريب والاغتيال في عام 2012، عندما بدأت الولايات المتحدة مفاوضات مع إيران أدت إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وأنه بعد أن ألغى ترامب هذا الاتفاق، أراد الإسرائيليون استئناف الحملة لمحاولة إحباط التقدم النووي الإيراني وإجبارها على قبول قيود صارمة على برنامجها النووي".