أوضح عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب إدغار طرابلسي، أنّ "التكتّل مؤلّف من 3 تكتّلات، هي "التيار الوطني الحر" و"الحزب الديمقراطي اللبناني" و"حزب الطاشناق". الحزبان الأخيران عملا مباشرةً على تسمية وزرائهما في الحكومة الجديدة، وسيعطيانها الثقة تلقائيًّا".
وأشار، في حديث إذاعي، إلى أنّ "بعد الإيجابيّة الّتي تعاطى بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي معنا، إذ أنّنا تقدُّمنا خلال اجتماع معه الأربعاء الماضي بلائحة من 12 مطلبًا، وتبنّاها تقريبًا بمعظمها في البيان الوزاري، لذا نحن ذاهبون إلى إعطاء الثقة اليوم للحكومة، وسنراقب عملها ونعترض ونؤيّد حيث يجب"، مؤكّدًا "أنّنا لا نعمل بطريقة شعبويّة، بل لخير الشعب وإنقاذ البلاد".
ولفت طرابلسي إلى "أنّنا لم نكن مشاركين في الحكومة، ولم نسمّ ميقاتي، ولا شاركنا في تسمية وزراء، لكنّنا لا نطبّق شعارات شعبويّة تضرّ بالناس، فالبلد بحاجة لحكومة، والحكومة أفضل من الفراغ"، مبيّنًا "أنّنا نمنح الثقة من خلال البيان الوزاري، والبرهان في الأعمال". وركّز على "أنّني كنت أحب لو أنّ "حزب القوات اللبنانية" كانت لديه مساهمة إيجابيّة في كلّ شيء، فالجلويس جانبًا والتنظير لا يخدم الوطن، وهم يستخدمون التنظير في السياسة. أنا أحبّهم وأنصحهم أن يضعوا يدهم مع الناس لإنقاذ البلاد".
وشرح أنّ "في البيان الوزاري، اقتراح قانون متعلّق بالبطاقة التربويّة، وهو همّ تربوي تقدّمت به المدارس الكاثوليكية منذ عشرات السنوات. النائب أسعد درغام وأنا قمنا باقتراح قانون تبنّاه تكتّل "لبنان القوي"، وهو ينظّم المدارس ويمنع شراء الشهادات، ويعطي اللبناني غير المستفيد من منحة من الجيش اللبناني أو أي جهة مانحة، الحق بأن يقبض من أموال الضريبة الّتي يدفعها، كمساهمة من الدولة لتعليم أولاده في المدارس الخاصّة". وذكر أنّ "البطاقة التربويّة هي آليّة، تأتي عبرها منح حكوميّة لتعليم الأولاد في المدارس الخاصّة. فالمدارس الرسمية تأخذ حقها في الموازنة العامة، لكنّ الدولة غير قادرة على تعليم الجميع".
كما رأى أنّ "هناك استحالة أن يكون هناك تعليم حضوري كامل هذا العام، في ظلّ أزمتَي البنزين والمازوت. لدي ملاحظات على التعليم عن بُعد، الّذي كان يحصل بطريقة بدائيّة ومشوّهة، وكان يجب أن نكون قد استعددنا خلال السنتين الماضيتين، وذهبنا إلى منصّات تفاعليّة لا علاقة لها بالإنترنت والكهرباء". ولفت إلى أنّ "من الناحية الصحيّة، البروتوكول الصحّي موجود في المدارس، ولا خوف من فيروس "كورونا"، لكن كيف يصل الأستاذة إلى المدارس، وكيف يدفع الأهل للباصات المدرسيّة؟".