سجلت في الساعات الماضية حملة كبيرة على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بسبب مواقف أطقلها في حديث لإذاعة الفاتيكان نُشرت باللغة البولندية.
وقد كان لافتاً أن نص المقابلة المنشور في اللغة العربية مصدره مواقع سورية معارضة، مع التركيز على أن البطريرك الراعي طالب بإعادة النازحين إلى بلادهم ولو بشكل غير طوعي، متحدثة عن أنه أطلق سيلاً من "أشد التصريحات عدائية وعنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان".
وفي حين لم يعمد المكتب الإعلامي في بكركي إلى نشر نص المقابلة باللغة العربية، التي حصلت على هامش مشاركته في مؤتمر كنسي في العاصمة المجرية "بودابست"، بالرغم من نشرها على موقع إذاعة الفاتيكان منذ يوم الجمعة الماضي، استغلت بعض الشخصيات تلك التصريحات، التي لا يمكن الحكم على دقة ترجمتها إلى اللغة العربية، من أجل شن حملة تستهدف البطريرك الماروني.
في هذا الإطار، كان من المستغرب أن تصدر مثل هكذا تصريحات عن الشيخ حسن مرعب، المسؤول في دار الفتوى، الذي اعتبر، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن ما نقل عن البطريرك الراعي "بمثابة إعلان حرب طائفية وخصوصاً في وضع لبنان الراهن والتفلت الأمني الذي يعيشه".
وفي تصريح آخر، قال مرعب: "عندما يتحول الراعي الى جلاد ومن حمامة سلام وداعٍ الى المحبة والرحمة إلى وحش كاسر عديم الإنسانية تبرز من أنيابه العنصرية المقيتة والحقد الدفين فقط لأن غالبية اللاجئين السوريين من المسلمين ولو كانوا من ملته لمنحوا الإقامات بل والجنسيات أيضاً ولسكنوا البيوت والعمارات بدل الخيام والمستودعات".
وأضاف: "نعم يا سادة اذا كان هذا حال الراعي ورأس الكنسية المسيحية فما بالكم بالرعية؟، ونحن للأسف لا حمى لنا ولا حمية كالغنم الشارد في البرية تنهشه الذئاب والكلاب البرية وكل منا يقول نفسي نفسي ولن نستيقظ حتى يذبح البقية".