أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أنه "عندما اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، منتصف حزيران الماضي في باريس، لم يكن هناك أي مؤشر إلى إلغاء صفقة الغواصات"، لافتةً إلى أن "الولايات المتحدة لم تجب على تساؤلاتنا ولم تذكر أي مبادرة".
وفي سياق متصل، اعتبر السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، فيليب إتيان، أن "استدعاء بلاده له من واشنطن هو إجراء استثنائي، يدل على جدية رد فعل باريس تجاه ملف فسخ صفقة الغواصات. فنحن يجب أن نقيم ونرى توقعاتنا"، لافتا إلى أنه تم استدعاؤه للتشاور".
وأكد إتيان أن "هذا الإجراء ليس قطيعة، لكن اللحظة جادة بما يكفي للحصول على هذا النوع من الإيماءات الدبلوماسية. الأميركيون أنفسهم قلقون بشأن الحفاظ على علاقاتهم مع فرنسا، الحليف الجاد والموثوق به". ولفت إلى انه "لم يتم إبلاغ باريس مسبقا على الإطلاق بتغير أستراليا موقفها من صفقة شراء الغواصات من فرنسا، وأميركا كانت تعلم أهمية هذا العقد بالنسبة لفرنسا، صناعيا، وفيما يتعلق باستراتيجيتنا في منطقة المحيط الهادئ".
كما أوضح أن "الأميركيين يعتبرون فرنسا والاتحاد الأوروبي ككل حليفا مهما، بما في ذلك من الناحية الأمنية"، مشدداً على "إننا بحاجة إلى الأميركيين في أوروبا، والأميركيون يريدون أيضا مواصلة العمل معنا".