أشارت الهيئة التنفيذيّة للمجلس العام الماروني برئاسة ميشال متى، إلى "أنّنا سمعنا أخيرًا كلامًا نابيًا خرج من فمّ الشيخ أحمد اسماعيل، الباحث، كما يبدو، عن شهرة عبر التطاول بالكلام على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي".
وأكّدت في بيان، "أنّنا لا ندري المغزى الوطني من استعادة محطّات الحرب، كان أمثال هذا الشيخ السبّاقين في المطالبة بإقرار عفو عام عنها، كي لا تنبش دفاترهم الملوّثة بالدم والإرهاب. وما المغزى من التطاول على سيّد صرح وطني ومسيحي مشرقي، قادت كنيسته مسار النهضة والعلم وتقديم الطبابة والرعاية للجميع، وإيواء الهاربين من الحروب العبثية؟".
وشدّدت الهيئة التنفيذيّة على "أنّنا اذ نستنكر ما ورد على لسان رجل دين، نندِّد بالكلام غير المألوف في حقّ البطريرك الراعي، والإساءات الّتي طالت شخصه بالمباشر. ونحن على يقين بأنّه بعيد كلّ البعد عن روح الإسلام. فالإسلام اللبناني ما عهدناه إلّا صدى للأخوّة والإحترام المتبادل".
ولفتت إلى أنّ "هذا الكلام النابي يخفي ما يحتفظ به هذا الشيخ من حقد وتطرّف. وهو خروج على أعراف حَكمت علاقة المسلمين بالمسيحيّين منذ أن تقاسموا هذه الأرض"، مبيّنةً أنّ "الحوادث الّتي يأتي على ذكرها، لا علاقة للبطريرك بها، من قريب ولا من بعيد. وذكرها في هذا السياق تجنّ وتشويه للحقائق، في وقت يعمل الراعي من أجل إصلاح ما ينتج من الخيارات الطائشة".
كما جزم أنّ "أيّ مسّ بكرامة البطريركية المارونية هو طعنة في صميم هذا الوطن، وخيانة لروح أجدادكم وإعلان حرب على نصف الأمة اللبنانيّة، الّتي تحرص بكركي على تحصين وحدتها وتحييدها"، مركّزًا على أنّ "الحقيقة تقال إنّكم مهما بلغتم، فسيبقى شخصكم قاصرًا أمام قامة البطريرك الراعي، وحجم الحضور الماروني في لبنان والعالم. هذا الحضور الّذي تمدّد شرقًا وغربًا حتّى باتت الشمس لا تغيب عنه. لا بل هو اليوم أنصع ألقًا من كلّ شموس الكون". وشدّد على أنّه "ليس في مقدور أحد ان يسكت صوت بكركي في وجه الإرهاب والجريمة المنظّمة والظلم ومصادرة قرار الوطن".