أشار النائب شامل روكز، إلى أن "13 شهرًا أُهدرت من حياة اللبنانيين، في مناكفات التأجيل والاعتذار، ومن المعاناة، وبسحر ساحر تولّدت الحكومة".
وأكد، في كلمته خلال مناقشة البيان الوزاري في جلسة منح الثقة، أن "الحكومة هي شكل قبيح للمحاصصة، ونجد أنفسنا أمام مجموعة من التعيينات السياسية، وهي تشكيلة تأمين المصالح على حساب الاصلاح، شكّلتها طبقة سياسية، تسببت بخراب البلد، وتطلب ثقتنا".
وتساءل روكز "كيف لنا أن نثق بمن أمعن بظلمنا، ويقنعنا بهكذا حكومة، بمضمونها بُعد عن الواقع، وبدلا من رؤية واضحة، نقرأ وعود بمفاوضات وهمية، وإصلاحات في النظام المصرفي".
ولفت إلى أن "هذه التشكيلة تفوح منها رائحة الانتهازية والتحضير للانتخابات، ومن خَبُر ادائكم في تقسيم الغنائم، لن يخفى عليه هذا الأمر"، مشيرًا أنه "استوقفتني جملة عن دور المرأة، ولو كنتم مؤمنين بدورها، لكان للمرأة حضور في الحكومة".
وأشار إلى أن "ما يهمنا هو لجم التدهور، وحماية الأمن الغذائي والصحي والاجتماعي، ويجب اقرار البطاقة التمويلية، وفق رقابة صارمة، لكي لا تتحول إلى بطاقة انتخابية"، موضحًا أنه "يجب العمل على استرداد الأموال المنهوبة، وتبيّن اليوم أنهم معروفين".
كما أفاد بأنه "لرفع الدعم بشكل تدريجي مع شبكة الأمان الاجتماعي، والانطلاق على الفور بالتدقيق الجنائي، تمهيدًا باستعادة الثقة بلبنان، واستكمال التحقيق بانفجار مرفأ بيروت ودعم المحقق العدلي، وحقوق أهالي الضحايا"
ولفت روكز إلى أن "بخصوص ثرواتنا النفطية، فالاتكال على التيسير لا ينفع، ومن الواجب تشكيل موقف وطني موحّد، يقوّي وضعنا في التفاوض". مؤكدًا أن "دعم الجيش والمؤسسات العسكرية، ليس فقط بالكلام، وإنه الجيش الوطني، ودعمه واجب، وعدم تركه لهبة خارجية، والحمدلله أن هناك وزير دفاع اختصاصي".
وختم "أي حكومة لا تضع مصلحة الناس نصب أعينها، مع احترامنا للوزراء بالشخصي، لا نعطيها الثقة".