لفت رئیس هيئة الأرکان العامّة للقوّات المسلّحة الإيرانيّة، اللواء محمد باقري، إلى أنّ "مع انتصار الثورة الإسلامية وتحدّي إيران للنظام الدولي للقوى الاستكباريّة والاستعماريّة في العالم، وكذلك العلاقات غير العادلة الّتي سادت العالم، قام نظام الهيمنة والاستكبار ومن خلال تحالف واسع وشامل، بتحريض وتحفيز صدام والنظام البعثي الّذي حكم العراق آنذاك، لإشعال نار الحرب المفروضة وشنّ العدوان واحتلال أجزاء واسعة من الوطن الإسلامي".
وأشار، في رسالة تهئنة بمناسبة حلول أسبوع الدفاع المقدس واليوم العالمي للسلام، إلى أنّ "هذه المؤامرة العالميّة الّتي حيكت بهدف القضاء على الثورة وإبادة إيران، باءت بالفشل بعد اصطدامها بصخرة مقاومة الشعب وصموده، وبسالة مقاتلي الإسلام وخلقهم الملاحم الصانعة للتاريخ"، مبيّنًا أنّ "هذا التهديد الضخم تحوّل من خلال معادلة عكسيّة وعلى النقيض من إرادة القوى العظمى الشرقيّة والغربيّة، إلى عامل للمزيد من ترسيخ وتعزيز أسس الثورة الإسلاميّة في إيران، وبسط ونفوذ خطابها في أقاصي العالم".
وشدّد باقري، على أنّه "بينما يشير السلام إلى انعدام الحرب والعنف واحترام الحقوق المتبادلة للشعوب في إطار ميثاق الأمم المتحدة، فإنّ الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني ومواكبيهم والمتحالفين معهم إقليميًّا وعالميًّا في الخطاب والعمليّات الزائفة والخادعة، عرضوا أنفسهم على أنّهم المدافعين الأشدّاء عن الإنسانيّة، وكأنّهم هم الّذين ينادون حقيقة بالسلام، في حين أنّهم كانوا من خلال إملاء تعريف خاص عن السلام للعالم، السّبب في اندلاع الحروب والتوتّرات العسكريّة، وفرض التدهور الأمني والتشرّد والنزوح والتعاسة لشعوب غرب آسيا، لا سيّما في العقود الأخيرة".