عبّر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في اتصال أجراه بغبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عن سخطه من تعرّض رجل دين مسلم، يُدعى أحمد إسماعيل، لشخص غبطته ومقامه بكلام نابٍ. وأمام هذه الحملة المشبوهة، وهي ليست الأولى من نوعها، أكد الخازن وقوفه إلى جانب البطريركيّة المارونيّة في مواقفها الوطنيّة الحريصة على العيش المشترك والوحدة الوطنية ولبنان الرسالة.
واشار الخازن في بيان رداً على ما ورد على لسان المدعو الشيخ أحمد إسماعيل من كلام مسيء لشخص البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، إلى أنه "نُذكّر من خانته الذاكرة أن غبطة البطريرك الراعي هو حاضن للأمانة الجامعة بين المسيحيين والمسلمين، ولوحدة الكيان اللبناني. وكل ما يُحكى عن البطريرك هو كلام عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً. فرأس الكنيسة المارونية هو مكوّن وطني تلوذ به كل المراجع الدينية والوطنية في لبنان، وهو ليس بمكوّن سياسي، ومن المخزي أن يتدنّى الكلام إلى هذا المستوى الذي نربأ أن نجاريه بردَ سفيه".
واعتبر أن "الإساءة لغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مُدانة، وأي استهداف له هو استهداف للبنان، ودعوة إلى الفتنة والعداوة مع غالبية الشعب اللبناني الذي يرى في شخص البطريرك مرجعًا وطنيًا ضامناً لسلامة لبنان ووحدة أراضيه".
وختم "فهل يدري الشيخ المذكور أن ما صدر عنه من كلام منافٍ للأخلاق والتعاليم الدينية هو مقدّمة لفتنة ويُرسّخ لإنقسامات تنسف الصيغة التي إرتضيناها جميعاً، كما يخدم أعداء لبنان ويُغذّي المؤامرات التي تُحاك ضد شعبه. وحين يتجرأ أحد السفهاء المنافقين المأجورين على التلفظ بكلام استفزازي بحق رأس الكنيسة المارونية لزرع الشقاق بين أبناء الوطن الواحد، فمن واجب النيابة العامة التمييزية التحرّك وإجراء المقتضى القانوني، وعلى المرجعيات الدينية والسياسية الإسراع في اتخاذ التدابير الرادعة والتأديبية بحق المدعو الشيخ أحمد إسماعيل، سيما وأنه يتلطى بعباء الإسلام، والإسلام منه برّاء".
واوضح أنه "إذا كان الذي تهجّم على مقام البطريركية المارونية بشخص البطريرك الراعي لا يقدّرون مدى خطورة كلامه فتلك مصيبة، أمّا إذا كان يعرف خطورته فالمصيبة أكبر. سامحه الله".