أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب أمين شري، إلى "إننا أقرينا في المجلس النيابي سلفة بقيمة 200 مليون دولار كانت لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، وذلك بعد نقاش كبير في اللجان المشتركة والمجلس النيابي، وكان يجب أن تقر 500 مليون دولار، وهذا كان يمكن أن يوصلنا لتغذية اكثر من 4 ساعات من حزيران حتى أيلول".
وخلال حديث تلفزيوني، لفت شري إلى أن "مخزون استيراد الفيول بقيمة السلفة ينتهي في 25 أيلول الحالي، بالتالي النفط العراقي أتى ليكون بديلا عن المخزون من السلفة الذي توزّع بين معملي دير عمار والزهراني، وهذا الفيول يغذي 4 ساعات يوميا لحدود 15 او 16 يوم في المعملين، واذا أرادوا العمل بكل طاقتهم، يمكنهم أن يعملوا لـ 8 أيام بمعدل 8 ساعات، لذلك كهرباء لبنان تعمل بشكل تقنين مشدد".
وأكد أن "النفط العراقي هو المصدر الوحيد للتغذية للشعب اللبناني"، مشيراً إلى أن "هناك كلام، وهذا بات جدياً، بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على ان يكون هناك سلفة إضافية لشركة كهرباء لبنان، إذا أُقرت بمرسوم من خلال مجلس الوزراء وأُلزم فيها حاكم المصرف، "منطلع" من 4 الى 6 ساعات تغذية، ثم اذا كان الوقت يساعدنا خلال سهرين أو 3 أشهر، من خلال استجرار الغاز المصري من الأدرن عبر سوريا ثم إلى لبنان، ثم استجرار الكهرباء من الأردن للبنان نصل إلى تغية بين 12 إلى 16 ساعة، وهذا المخطط الموجود لدى حكومة ميقاتي، ولكن حاليا لن يكون هناك تغذية بمتناول اليد إلا بحدود 4 ساعات من خلال النفط العراقي، واليوم من دون النفط العراقي كنا في عتمة شاملة".
كما رأى أنه "كان هناك كيدية سياسية بين الفرقاء بموضوع السلفة، والتي باتت 200 بدلا من 500 مليون دولار، تحت عنوان الحفاظ على أموال المودعين، ولا شك ان هناك منهجية منظمة على صعيد السفارات او الداخل، لأن يكون لبنان بأزمات متلاحقة، إن كان في موضوع الدواء أو الكهرباء والمازوت والفيول، وكان هناك منهجية منظمة لأن يكون هناك تقنين شديد بفتح الاعتمادات للدواء والكهرباء، وكذا بالمازوت الذي بات مسؤولية الشركات المستوردة، وانا أرى أن البنزين سيكون في نهاية الشهر الحالي محررا من أي دعم".
وأعرب عن تصوره بأن "سلامة سيتعاطى بمرونة أكثر مع ميقاتي على عكس الطريقة التي تعاطى بها مع رئيس الحكومة السابق حسان دياب، وسيكون هناك استجابة لبعض المطالب الممكنة بنظره، والدليل على ذلك أنه للآن قبل وبعد تشكيل الحكومة، حصل هناك 4 إلى 5 لقاءات بينهما".