اكد الرئيس العراقي برهم صالح، "ضرورة عدم الاستخفاف بعودة الارهاب، ويجب مواصلة التعاون الدولي لمكافحته. فالعراق الذي نجح بدحر داعش، تواصل قواته المسلحة بلا هوادة ملاحقة فلوله، ونُجزم ان استمرار صراعات المنطقة سيكون متنفّسا للمجامع الظلامية وتهديد شعوبنا".
وخلال اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لفت صالح إلى أن "مكافحة الفساد تُمثل للعراق اليوم معركة وطنية لا خيار امامنا الا الانتصار فيها. وندعو المجتمع الدولي للمساعدة في استرداد الاموال المنهوبة، والاهم تشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد باعتباره اقتصادا سياسيا للإرهاب، فالفساد والإرهاب مترابطان ومتلازمان ومتخادمان، ويديم أحدهما الآخر".
وأشار إلى أن "تداعيات التغير المناخي من العواصف الرملية وشحة المياه وارتفاع درجات الحرارة والتصحر مخاطر عابرة للحدود، لن ينجح التكيّف معها من دون تنسيق إقليمي ودولي، والعراق بموقعه الجغرافي في قلب المنطقة وتنوعه البيئي حيث النخيل والاهوار وجبال كردستان، يجعله منطلقاً لجمع المنطقة بيئيا".
كما شدد على أن "السلام المنشود في المنطقة لن يتحقق من دون العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة وإعادته لدوره المحوري، فمنطقتنا التي تعصف بها الحروب والأزمات على مدى عقود من زمن بحاجة لمنظومة عمل جديدة تستند على المشتركات والترابط الاقتصادي بين بلدانها وبمشاركة المجتمع الدولي".
وأوضح أن "الانتخابات المقبلة وضمان نزاهتها استحقاق وطني غير قابل للمساومة، ويجب ان تُلبي الاجماع الوطني الواسع على تحقيق إصلاحات جذرية تُعالج مكامن الخلل في منظومة الحكم، ولذا فان إعادة ثقة العراقيين في الانتخابات وضمان المشاركة الواسعة يُمثل أولوية قصوى لتكون المسار السلمي للإصلاح".