أعلنت "المنظمة الدولية للهجرة"، أن وفيات المهاجرين عبر المحيط الأطلسي من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري وصلت إلى مستوى قياسي الشهر الماضي، حيث توفي 379 مهاجراً. وتعد هذه الوفيات نحو نصف العدد الإجمالي للضحايا في 2021 بالكامل، 375 بالغاً و50 طفلاً وفقا لمشروع "مهاجرون مفقودون" بالمنظمة.
ووصل أكثر من 9300 شخص إلى جزر الكناري عبر المحيط في أول 8 أشهر من 2021، وهي زيادة واضحة مقارنة بعام 2020 عندما وصل 3933 شخصا، ويعد طريق الأطلسي أحد أخطر مسارات العبور البحرية إلى أوروبا. وأضافت جائحة كورونا والإجراءات التي فرضت لمواجهتها مزيدا من الأسباب الأخرى ليخاطر الناس بعبور المحيط بطرق غير مشروعة من أجل الهجرة، إضافة الى أسباب الصراعات، والفقر ومحدودية قنوات الهجرة الشرعية.
ويصف العديد من الناجين الأوضاع التي تشير إلى أن الرحلة من سواحل غرب إفريقيا تزداد خطورة، إذ يكدس مزيد من الأشخاص على متن الزوارق التي عادة ما ينفد منها الوقود والغذاء والمياه. وتحدث بعضهم للمنظمة الدولية للهجرة، عن مواقف يائسة ألقيت فيها جثث في المحيط لأشخاص ماتوا على متن الزوارق، أو إصابة بعض الركاب بالجنون بسبب قلة الغذاء والمياه وإلقاء أنفسهم في المحيط، وعادة ما تنتشل سفن الصيد أشلاء بعضهم.