أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن "إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقيات الموقعة، وتهربت من الانخراط في جميع مبادرات السلام".
ولفت، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن "سلطة الاحتلال تسن القوانين وتعقد المحاكمات لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح وسلوان"، مشيرًا إلى أنه "نتحدى أي أحد في العالم إثبات أننا رفضنا مبادرة حقيقية وجادة لتحقيق السلام".
وأوضح عباس أن "ما تقوم به السلطات الإسرائيلية، من جرائم، لن يوقف نضال شعبنا لتحقيق حريته على أرضه"، معتبرًا أن "إسرائيل التي تدعي أنها دولة ديمقراطية تتصرف كدولة فوق القانون". وذكر "أننا سنواصل العمل حتى يتم تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين، وسنواصل الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية ناجحة وإعادة إعمار غزة".
وأكد "أننا التزمنا بكل ما طلب منا وفق قرارات الشرعية الدولية وضغطنا على شعبنا وأنفسنا، والتاريخ أثبت عدم صواب السياسة الدولية تجاه إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه "نجحنا في الانضمام لأكثر من 115 منظمة ومعاهدة دولية وسنواصل ذلك". وركز على "أننا لا نجد شريكا في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين"، محذرًا من أن "تقويض حل الدولتين سيفتح الأبواب أمام بدائل أخرى سيفرضها الواقع".
ورأى عباس أن "شعبنا لم يسلم بواقع الاحتلال، وسيواصل نضاله للوصول إلى حقه في تقرير المصير"، معلنًا "أننا نجري حوارًا بناء مع واشنطن لاستعادة العلاقات وضمان التزام الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة". ولفت إلى أن "إسرائيل استولت بالقوة العسكرية على نصف الأرض المخصصة للدولة الفلسطينية"، مشددا على أن "على الأمين العام للأمم المتحدة تفعيل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة"، مطالبًا "بالدعوة لمؤتمر دولي للسلام وتحت رعاية الرباعية الدولية فقط دون غيرها".
إلى ذلك، أشار إلى أنه "على إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية على حدود 1967 خلال عام واحد"، محذرًا أنه "في حال عدم الانسحاب من هذه الأراضي بالتوجه إلى محكمة العدل الدولية".