أكّد وزير الصناعة جورج بوشكيان، أنّ "لبنان قادر على استعادة عافيته، بفضل قدرات أبنائه في الوطن والمهجر ومساعدة الدول الصديقة الّتي أعلن قادتها التزامهم بعدم ترك لبنان"، لافتًا إلى أنّ "زيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى باريس واجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هما مؤشّران مهمّان لدعم لبنان على طريق نهوضه من محنته وأزمته".
ودعا اللبنانيّين، أمام زوّاره في دارته في كسارة، إلى "إعطاء الحكومة الفرصة"، مبيّنًا "أنّنا كمسؤولين انطلقنا من الناس وهمومهم، ولسنا بعيدين عنها، وإنّما نعيشها يوميًّا من خلال التصاقنا بالقاعدة الشعبيّة ومراجعتهم، ونتحسّس الضيق الّذي يعيشه أبناؤنا، ونسعى قدر الإمكانات إلى تلبية مطالبهم في أمور وظيفيّة واجتماعيّة وطبيّة وتربويّة".
وأكّد بوشكيان أنّ "هدفنا كوزارة صناعة، التأسيس لقطاع صناعي واعد للمستقبل، وبيئة حاضنة للاستثمارات الصناعيّة في مجالات قائمة وجديدة ذات قيمة مضافة، تؤمّن فرص العمل وتصدر المنتجات التكنولوجيّة والمعرفيّة والبرمجيّات، لنستردّ مقابلها الدولارات والعملات الصعبة الّتي يحتاج إليها قطاع الأعمال في لبنان، وبذلك تخفّ نسبة الدولَرة ويعود النمو التدريجي إلى الاقتصاد، ونخرج من الركود والانكماش". وأوضح أنّ "هذا الأمر ليس بالأمر الصعب، إنّما يحتاج تحقيقه إلى الثّقة والإيمان، وهما عاملان يتّسم بهما اللبنانيّون".
وكان بوشكيان قد التقى على التوالي: رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل أسعد زغيب ونائب الرئيس أنطوان الأشقر، رئيسا بلديّتَي قب الياس والمريجات جهاد المعلم وجمال مشعلاني، وفد من حزب الاتحاد السرياني، لجنة سيدات كنيسة غريغوريس المنور للأرمن الأرثوذكس في زحلة، ووفود وشخصيّات صناعيّة وبلديّة.