لفت قيّم دير مار مارون عنايا الأب لويس مطر، إلى أنّ "القديس شربل هو القدّيس الّذي يجمع كلّ العالم لديه، وهو يخطّط منذ زمن قديم لخلاص لبنان، وأَحبّ أن يجمعنا كلّنا لديه، لنتوب ونعود إلى الرب".
وأشار، خلال ترؤّسه قدّاسًا إلهيًّا، بختام مسيرة الصلاة الّتي انطلقت منذ بعد ظهر اليوم من جبيل إلى عنايا، للصلاة من أجل لبنان، إلى أنّ "في الأعوام الـ23 الّتي قضاها القديس شربل في المحبسة، قال 25 جملةً فقط. كان رجل صمت وتقشّف وإماتات وصلاة، وكان يعمل كلّ العام في الكرم، ولا يأكل حبّةً من المحصول"، موضحًا أنّ "القديس شربل لم يكن يحب أن يتكلّم، ولم يتعلّق بشيء أبدًا في هذه الدنيا، ولم يعبد لا أشخاصًا ولا شهوات ولا مالًا".
وركّز الأب مطر، على أنّ "القديس شربل علِم أنّ الخلاص وحده بالرب، فتوجّه بكلّيّته إليه. قضى أيّامه في الصلاة والإماتات والتقشّف، وكانت الأحوال في تلك الفترة أبشع ممّا نعيشه اليوم"، مشدّدًا على أنّ "حياة القديس شربل كانت أعجوبة، حتّى أنّ في إحدى المراحل كانوا يأتون بالمرضى إليه في المحبسة، فيصلّي عليهم ويشفيهم".
وذكر أنّ "الأشعّة خرجت من جثمانه من داخل قبره، بعد أشهر من دفنه. وعندما أخرجوا الجثمان، وجدوا أنّ القدّيس لا زال محافظًا على جسده، فألبسوه ثيابًا جديدة، وتبيّن لهم أنّ وزنه 45 كيلوغرامًا فقط"، كاشفًا أنّ "القديس شربل تعرّق 84 ليترًا من الدم حتّى عام 1950". وأعلن أنّ "إلى حدّ اليوم، سجّلنا 29400 أعجوبة للقديس شربل، والأكيد أنّ هذا الرقم لا يشكّل نسبة واحد بالمليون من عدد الأعاجيب الّتي قام بها. هذه الأعاجيب حصلت في كلّ العالم، ومع كلّ الفئات والطوائف".
كما أكّد "أنّنا يجب أن نعمل لخلاص وطننا، ولرفع سمعته وردّه إلى المجد، كما كان يريد القديس شربل. بلدنا جميل جدًّا ومقدَّس وقدّسوه كثر، وشعبه كان أيضًا شعبًا قدّيسًا، ونطلب من مار شربل أن يشفع لنا لدى يسوع، ليخلّص لبنان".