لفت النائب طوني فرنجية، إلى أنّ "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، يخوضان معركة مغالاة ومزايدات للتلاعب بعواطف المغتربين واستجرار العطف المسيحي".
وشدّد، في حديث صحافي، على أنّ "المغتربين هم بالتأكيد جزء لا يتجزّأ من النسيج اللبناني، ويجب أن يكون لهم حق الاقتراع والمشاركة في رسم مستقبل البلد، لكن هناك في المقابل مشكلة حقيقيّة لا يمكن تجاهلها، وتكمن في انعدام تكافؤ الفرص بين المتنافسين انتخابيًّا في الخارج، لأنّ "حزب الله" الّذي هو مكوّن أساسي، مصنَّف إرهابيًّا على مستوى عدد من الدول، وبالتالي هو لا يستطيع اعتماد مرشّحين ولا خوض حملات انتخابيّة في تلك الدول؛ الأمر الّذي من شأنه ان يضرب عدالة الانتخابات ومعاييرها الواحدة".
وأوضح فرنجية أنّ "من هذه الزاوية تحديدًا، نتفهّم الهاجس المشروع لدى "حزب الله" و"حركة أمل"، ونؤيّد تعليق المادّة المتعلّقة باقتراع المغتربين في قانون الانتخاب، إلى حين تغيّر الظروف القاهرة المحيطة بها"، مشيرًا إلى أنّ "التيار" و"القوّات" يدركان أنّه سيتمّ في نهاية المطاف تجميد تلك المادّة، لأنّ الأسباب الموجبة لذلك مشروعة، إلّا أنّهما قرّرا استغلال هذه المسألة لدوافع انتخابيّة وبيع المغتربين مواقف استعراضيّة من كيسهم، ونصيحتي لهما أن يكّفا عن المزايدة، لأنّ وضع البلد لم يعد يتحمّل".