التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل منسقة الأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونيتسكا وجرت مناقشة آخر التطورات على الساحة اللبنانية بحضور منسق العلاقات الخارجية مروان عبدالله ومدير مكتب الجميّل برونو عطية، وشدد على ضرورة مواكبة المجتمع الدولي للانتخابات المقررة في لبنان في الربيع المقبل والسهر على منع اي محاولة قد تقوم بها السلطة لالغائها او انتزاع حق المغتربين في الاقتراع كما يجري التداول حالياً، وهو حق مقدس للأهمية التي تشكلها اصواتهم كونهم جزء لا يتجزأ من وطنهم الأم .
وشدد الجميل على اهمية حصول الاستحقاق باشراف دولي لضمان نزاهة الانتخابات وديمقراطية العملية بعيداً عن اي تلاعب او تزوير يمكن ان يشوبها، مشيرا الى أن "التعدي على القضاء في خلال التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت بالشكل الذي يحصل فيه هو اعتداء على كل اللبنانيين، وأضاف: "ما جرى بقصر العدل هو بمثابة القضاء على القضاء و كل ما تبقى من حريته، وان الزيارة التي قام بها مسؤول الارتباط في حزب الله وفيق صفا الى كبار القضاة والتي استتبعت بوقف التحقيقات هو تعد على الشهداء والضحايا وهو امر لا يمكن الا ان يواجه، فالمنظومة برهنت مرة جديدة انها لا تملك ذرة احترام لا للقانون ولا للدستور ولا لفصل السلطات وقد سلمت امرها لحزب الله الذي بات يتدخل في القضاء ويقرر من يستطيع ان يحاكم ومن يفلت من العقاب".
وأضاف: "تعيين القضاة في منصب وزاري واصدار قرار يسمح لهم بالعودة بعد الانتهاء من مهامهم الوزراية الى ممارسة مهامهم القضائية يعتبر ضرباً لنزاهة القضاء ولمبدأ فصل السلطات والدستور ومصداقية القضاء اللبناني. فالقاضي يمكن ان يعتبر انه بإسداء خدمات لهذا الفريق او ذاك على حساب العدالة والمصداقية والنزاهة يمكن ان يعين وزيراً ليعود بعدها الى ممارسة عمله القضائي كالمعتاد".
وتابع: "ندعم للتحرك الذي سيقوم به اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت امام قصر العدل لأنه "ضروري لرفع الصوت في وجه اي محاولة لضرب استقلالية القضاء ومنع تحقيق العدالة".