استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون الذي اعتبر أن الزيارة هي لوضع البطريرك "بتفاصيل محاولة توحيد صفوف المعارضة كي نبقى صوتاً واحداً، وها قد وصلنا الى ما أوصى به، وغداً ستنطلق الجبهة السيادية الهادفة لإنقاذ لبنان والمكوّنة من السياديين ومن عدة أحزاب وعدة وجوه من الثورة، والتي تهدف للعمل على حياد لبنان وتحقيق سيادته، وتوحيد الصفوف كي نكتسب مصداقية لبنانية ودوليّة".
وأكد شمعون أن الدعوة الأولى وُجّهت لحزب الكتائب ولكنه تفاجأ من اعتذار الحزب عن المشاركة متمنّياّ له التوفيق ومعتبراُ أن خطّه السياسي ليس بعيداً عن توجه حزب الوطنيين الأحرار، مؤكدا أن فكرة الجبهة السياديّة لاقت أصداءاً إيجابية لدى المغتربين، ونرفض حرمانهم من الاقتراع، فالمواطن اللبناني له كامل الحقّ في التصويت والمساهمة في إصلاح البلد، وهم لبنانيون مثلنا مثلهم، ولا يجوز تجريدهم من حقوقهم، وفكرة أن يمثل ستة نواب أكثر من مليوني لبناني في الخارج هي أيضاً مرفوضة، ونسعى لتحقيق فكرة التصويت البيوماتريك، أي من خلال بصمة اليد".
وأوضح أنه "يبدو أن هناك متضررين من ظهور الحقيقة بانفجار المرفأ، وما يهمنا هو محاسبة المنظومة الفاسدة التي حمت مستودعات النيترات التي أدّت الى هذه الكارثة الكبرى، وهناك بالتأكيد تدخّل سياسي في الملفّ".
وكان البطريرك الراعي قد التقى صباحًا نقيب المعلمين رودولف عبود وعرض معه للواقع التربوي ولمطالب المعلمين ثم ترأس اجتماعًا موسعًا للمدارس الكاثوليكية ضم مطارنة ورؤساء عامين ورئيسات عامات للبحث في الشؤون التربوية.