حذّر الوزير السابق وديع الخازن من الأوضاع "المُهلهلة" في مؤسسات الخدمات في الدولة، وطالب حكومة نجيب ميقاتي بـ"رفع الغطاء السياسي عنها، لإنّ الصمود الإجتماعي هو من أهم مقوّمات الإستقرار الداخلي".
ورأى انه "إزاء التحديات التي تعرّض المنطقة لأوخم العواقب، لا بد من الإلتفات والإلتفاف حول كيفية تثبيت الأمن الإجتماعي المتفجّر بالف وجه ووجه، والذي يبدأ من أولوية قصوى هي: عمل الحكومة الجديدة على تسريع بتّ البطاقة التمويلية التي هي المُنطلق الأساسي لحل كل الأزمات التي يتخبّط فيها ذوو الحاجات المُلحّة، ويعيشون فيها على تدوير الحلول. وهذا الأمر يتطلّب تحييد السياسة وحسابات الإنتخابات المُقبلة عن مسرح الخدمات العامة، ويقتضي من جميع المعنيين التعاون على تأمين مستلزمات الحلول بما يلزمه من إيجابية تفعّل الإنتاج، وتعيد دورة العمل إلى إدارات الدولة. فعلامَ التأخّر والتلهّي بالمجادلات التي لم تعد همًا شعبيًا، لأن الناس بحاجة إلى "طحن" وقد سئمت السجالات السياسية العقيمة".
وشدد على ان "الصمود الإجتماعي هو من أهم مقوّمات الإستقرار الداخلي، الذي لا بدّ منه لتوفير المناعة التي تؤمّن حماية للبنان من أي إستغلال خارجي لمثل هذه الثغرات، وإلاّ كنا كالبناء المهلهل لأننا لم نُفِق على المشكلة إلاّ عند وقوعها. وحتى لا تبقى أزمة الخدمات رهينة "التسييس" القائم، نتمنى على حكومة نجيب ميقاتي أن تنبري إلى وقف النزف المتمادي في قطاعات الدولة لقطع دابر الهدر والفساد، وأن تطلق يد السلطات الرقابية والقضائية بعيداً من غطاء "التسييس" لأنه قاتل".