اعتبر مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أنه "بموازاة أعمال اللجنة الأممية في سوريا، لا بد من بذل جهود جادة في مجالات أخرى أيضًا، وقبل كل شيء، لا بد من إنهاء احتلال أجزاء من سوريا"، .
وأوضح، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم"، خلال كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في سوريا، أن "على جميع القوات الأجنية غير المدعوة رسميًا، أن تغادر هذا البلد دون تأخير، ودون أي شروط مسبقة"، مشددًا على أنه "ينبغي على مجلس الأمن، أن يتحمل مسؤوليته وأن يرغم الكيان الإسرائيلي على إنهاء اعتداءاته، على سيادة سوريا ووحدة أراضيها فورًا".
ولفت روانجي، إلى "أنني استنكر مثل هذه الممارسات الاستفزازية بشدة، واعتبرها تمثل انتهاكًا سافرًا للحقوق الدولية وتعرض السلام والأمن الإقليمي والدولي للخطر".
وأكد على "ضرورة استمرار محاربة كل المجموعات الإرهابية دون توقف، لأن تواجدها واستمرار ممارساتها الإجرامية، يهدد أمن سوريا ووحدة أراضيها وكذلك السلام والأمن في المنطقة"، موضحًا أن إيران ترفض "النشاطات الانفصالية أو المخططات اللامشروعة، للحكم الذاتي في سوريا، وتستنكر كل محاولات دعمها، ولا بد أن يحترم الجميع سيادة سوريا ووحدتها تماما".
وأعلن المدوب الإيراني، أنه "إثر جهود المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في شؤون سوريا، والتعاون الذي تبذله الحكومة السورية، فمن المتوقع أن يتم عقد الاجتماع، القادم للجنة الدستور قريبا، وهذا حدث مشجع"، مؤكدًا أن "إيران تجدد دعمها لجهود المبعوث الأممي لشؤون سوريا، والتعاطي البناء للحكومة السورية في تسهيل نشاط هذه اللجنة".
وأشار إلى أنه "ينبغي أن تواصل اللجنة أعمالها دون أي تدخل أو ضغوط أجنبية، وأن تعيين أي مهلة مختلقة لإنهاء نشاطها أو أي شروط وإلزامات مماثلة أخرى، سيؤثر سلبا على نشاط اللجنة"، داعيًا إلى "ضمان أن تكون هذه العملية هي عملية سياسية بقيادة سوريا في الواقع ومتعلقة بسوريا ومسهلة من قبل منظمة الأمم المتحدة".