إفتتحت الجامعة الأنطونية Antonine University-UA عامها الدراسي بقداس إلهي ترأسه رئيس الجامعة الأب ميشال جلخ، وشارك فيه الآباء، نوّاب الرئيس، عمداء ومدراء الكليّات، الأساتذة، الموظفون الإداريون والطلاب.
وقد أقيم القداس في كنيسة سيدة الزروع في الحرم الجامعي الرئيس في الحدت-بعبدا، وخدمه طلاب العمل الرعوي الجامعي. الأب جلخ وخلال العظة، أكد أن "الحالة الاستثنائية والحساسة التي نعيشها منذ سنتين أثّرت في حياتنا، وذكّر بأهمية التكاتف والتعاضد والتواصل في هذه المرحلة. وقال إن الوقت لا يسمح بالتوقف عند الأمور الصغيرة، فالوقت الآن هو لكي نحمي بعضنا ونبعد عنا كل انقسام أو ضغينة أو غضب، وليس لدينا الترف لكي نتناحر على تفاهات وأمور سطحية.
وأوضح أن "لا أحد منا ينكر أننا نعيش في مصيبة وفي ضيق قاسٍ وفي شدّة ما بعدها شدّة، في الجامعة وأُسرنا ومجتمعنا ووطننا؛ ولكن الويل لنا إن لم تجمعنا الشدة. فهل ما نزال نعيش حالة نكران في ما نحن عليه ونظن أنفسنا أقوياء؟ أليس هذا هو الوقت الملائم لكي نتّحد حتى ننجو معا؟". ورأى أنه من الصعب أن نجد وقتا أفضل من الوقت الراهن لنتقارب ونتعارف ونربح معا، قائلاً: "ألم يحن الوقت لنوقف الحملات بوجه بعضنا في حال أردنا أن نعيش كلنا في هذا البلد؟ هل تستحق الانتخابات كل هذا الانقسام والضغينة والعداوة؟ ألم نتعلم أنه ليس بالعدد نستطيع أن نفرض أنفسنا على الآخرين؟"
وأشار جلخ، إلى أنه "ليس افتخارنا بتاريخنا وبقوانا وبعظمتنا ما سيجمعنا، بل اعترافنا بخطيئتنا تجاه الآخرين، واعترافنا بضعفنا ووهننا، ومراجعة تاريخنا ومعرفة أخطائنا بدل الافتخار به، وتمييز ما هو جميل عند الآخر المختلف، والنظر إلى الآخر من وجهة نظره ومنطقه وتاريخه هو. هذا ما يجمعنا وهذا ما يبني عائلة وجامعة ومجتمعا ووطنا". وتابع بالإشارة إلى أن التحدي الكبير ليس أن أبكي ضحايا جماعتي وطائفتي وحزبي ومنطقتي وعشيرتي، بل أن أبكي ضحايا وشهداء وجماعة وحزب وطائفة الآخرين المختلفين عني".