رأى الأمين العالم العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، ومسؤول فرنسا فيها، روجيه هاني، أنّ
"التوجّه لإلغاء حقّ المغتربين بالإقتراع، هو إلغاء المغترب وليس صوته وإبعاده عن لبنان قسرًا".
ولفت في تصريح، إلى "أنّنا القوّة الاقتصاديّة الإحتياطيّة للبنان والسوليدير الحقيقي، كأنّكم تسلخون الجنسيّة اللبنانيّة عن المغترب.
بالملمات والمصاعب، هبّ الإنتشار دون تمنّن، فهل معقول أن يبادل المغترب بهذا الأسلوب؟"، مشدّدًا على أنّكم "تطلقون شعارات فارغة.... مسلم مسيحي للمتاجرة بالدين والطائفية، ومع كلذ الإحترام للأديان هناك جناحان فقط، المقيم والمنتشر. حان الوقت أن تعترفوا أنّ اللبناني المنتشر هو لإنقاذ لبنان".
وأكّد هاني أنّكم "فشلتم ونحن نجحنا، أنتم سرقتم ونحن بنينا، أنتم تفرّقتم وتقاسمتم وانقسمتم، نحن توحّدنا. أنتم بعتم واشتريتم، ونحن حافظنا على كرامتنا، أنتم التزمتم بقوى خارجيّة، ونحن لا بديل لنا عن وطن الأرز لبنان، أنتم وزّعتم ولاءكم على دول، ونحن التزمنا بولائنا للوطن الأرز، ووفاءنا للوطن المضيف". وركّز على أنّ "اليوم، إنّها جريمة العصر الجديدة، بفصل الإنتشار عن لبنان وجعله كأنّه ابن جارية، وهو بالأساس مواطن شريك يكمل مع المواطن المقيم الوطن الحلم".
وأوضح أنّ "عتبنا ليس على الشعب المسكين المنهوب، الممنوع عنه الماء والكهرباء والدواء والغذاء والهواء. إنّما نحن ضدّ المنظومة الفاسدة الّتي هجّرتنا، ونحن لم نهاجر طوعًا"، مشيرًا إلى أنّ "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ستقوم بواجبها في مواجهة هذه الجريمة الموصوفة، وستعمل مع جميع القوى، من الداخل ومن الخارج، للوقوف سدًّا منيعًا لإفشال هذا المخطّط الجهنمي".
كما شدّد على أنّ "منع المغترب من ممارسة حقّه الديمقراطي في الانتخابات النيابية، لا يعود بالضرر عليه، بل حتمًا سيعود بالضرر على لبنان الّذي هو بأشدّ الحاجة لأموال وطاقات المغترب"، معلنًا "أنّنا لن نسكت ولن نلين، إلّا بالحفاظ على حقوقنا الّتي هي تخدم لبنان".