دعا رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى "ضرورة الارتقاء لنهضة شعبية تجمع كلّ المكوّنات على مواجهة الفساد ورفض منظومات السلطة المالية والسياسية المنحرفة، فلا قيمة لسلطة لا ترتقي لمستوى المعالجات الجدية التي تضع حداً لكلّ الأزمات المعيشية المتفاقمة، وندعو الحكومة لتأكيد مصداقيتها ونيل الثقة الشعبية عبر الإسراع في المعالجات المجدية وعدم الاستغراق بالوعود والشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، لأنّ الناس لم تعد تحتمل".
وأكد فضل الله خلال احتفال في عيناثا أن "المواطن يحتاج الى المقاربات الوطنية المسؤولة ونبذ الخطاب الشعبوي الذي يعتمد النفاق السياسي، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الثقة بين المواطن والمسؤول، فالأولوية لقرارات سريعة تعالج أزمة سقوط العملة الوطنية التي جعلت 78% من المواطنين تحت خط الفقر، فلمن تتركون الناس الجائعة التي تعجز عن تأمين أبسط مقومات الحياة؟".
وأكد فضل الله أن "لا حلول جدية دون التدخل السريع لوضع حدّ للتلاعب بسعر الصرف الذي يخضع للتسييس"، محمّلاً "الحكومة والمصرف المركزي والمصارف مسؤولية تداعيات حالات التسيّب النقدي والاقتصادي، ونحذر من السياسات المالية الفاسدة التي تبقي المواطن ضحية للابتزاز والكذب والخداع"، مطالباً بـ "عدم الانصياع لشروط صندوق النقد الدولي بعيداً عن الموجبات الوطنية التي تحمي لبنان من سياسات استثمار الأزمات لفرض الخيارات السياسية التي تمسّ السيادة وحرية القرار".
وسأل فضل الله عن "مصير البطاقة التمويلية وعن كلّ المشاريع المطلوبة التي تقي الناس شرور رفع الدعم وارتفاع الأسعار"، محذراً من "حالات الاستثمار السياسي ومن ترك الناس في حالة التخبّط والضياع في ظلّ تداعيات الانهيار المعيشي الشامل"، داعيا لـ"كفّ يد السياسيين عن القضاء".