أوضح النائب شامل روكز في حديث صحفي أن "تجربته مع "التيار الحر" فاشلة بامتياز، من المشوار الى الطاولة، أي من لحظة ترشّحه على اللائحة البرتقالية الى المقاربة السياسية عبر "تكتل لبنان القوي"، لافتاً الى انّهم "حاولوا ان يلعبوا ضدّي في مسألة توزيع الاصوات ضمن اللائحة الواحدة، حتى أظهر ضعيفاً في البيئة المسيحية، ثم ذهبوا لاحقاً في اتجاهات سياسية عشوائية ساهمت في وصول البلد الى الهاوية، ولذلك لم يحصل انسجام بيننا، وتبين لي انني لا أشبههم في أشياء كثيرة".
وقال: "انا أحمل طرحاً وطنياً عابراً للطوائف بينما هم أصحاب طرح طائفي وهجين، بحيث تجدهم تارة متحالفين مع تيار "المستقبل" وطوراً متخاصمين معه، وتارة قريبين من "حزب الله" وطوراً بعيدين منه، وهكذا دواليك. ولعلّ اكبر مثال على نهجهم الفئوي هو اتفاق معراب الذي استند الى المحاصصة، بحيث سعى "التيار الحر" و"القوات اللبنانية" الى حصر المراكز المسيحية داخل الدولة بهما، وكأنّهما يتقاسمان مغانم وأسهماً، فيما ينبغي ان يكون مجلس الخدمة المدنية بمعاييره العلمية، الممر الوحيد والإلزامي لأي تعيينات إذا اردنا حقاً بناء دولة المؤسسات لا الأزلام".
وبناءً على هذه الأسباب الموجبة، أكّد روكز انّه سيواجه "التيار" و"القوات" في الانتخابات النيابية المقبلة، ولن يتحالف مع أي منهما، مشدّداً على انّ خياره الطبيعي هو التحالف مع المستقلّين وما يسمّيه "المجتمع الشعبي". وأضاف "في الأساس، لا اريد ان اصل الى المجلس النيابي عبر بوسطة حزبية او أكتاف مستعارة، "وما بدّي حدا يربحني جميلة" خصوصاً انني مطمئن الى حيثيتي الشعبية والى قدرتي في التعاون مع الحلفاء على تحقيق نتائج ايجابية".
وذهب روكز في تقديراته الأولية الى حدود التوقع بأن لا تستطيع اي جهة في الساحة المسيحية إمتلاك أكثرية، "بل ستنشأ مجموعات متقاربة في الوزن، ولن يكون اي طرف قادراً على الاكتساح. وبالتالي لا التيار ستبقى لديه اكبر كتلة مسيحية بعد إخفاقه، ولا القوات ستتمكن في المقابل من تحصيلها، نتيجة أزمة الثقة بينها وبين كثيرين".