أشار الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان، الشيخ محمد يزبك، إلى أن "أيامًا عديدة مضت على مصادرة شاحنة نترات الأمنيوم في بعلبك، ولم يعلم حتى الآن لماذا تم نقلها من سهل إيعات إلى سهل بدنايل؟ وكيف أدخلت إلى لبنان؟ وما الأهداف؟ ولماذا كان التزامن مع كسر الحصار الأميركي الظالم، بإدخال صهاريج المازوت الإيراني عبر سوريا الى لبنان؟".
ولفت، خلال خطبته من مقام "السيدة خولة" في بعلبك، إلى "أننا نطالب بالكشف عن الحقيقة بعيدا من اللفلفة، كما أننا نطالب بالكشف عن الحقيقة في إنفجار المرفأ، من دون تسييس واستغلال دماء الشهداء والضحايا، ومعاناة الجرحى وآهات الأهل، وتفجعهم على الأحبة".
واعتبر يزبك، أن "الصمود في مواجهة الحرب الكونية على سوريا، حقق الإنتصار وكسر قانون قيصر الظالم، وفتح الحدود السورية الأردنية، وعادت المعايير إلى طبيعتها قبل سنوات الحرب"، متسائلًا "ماذا ينتظر المسؤولون في لبنان، والطريق الوحيد برًا وحياة اللبنانين مرهونة، بفتح المعابر مع سوريا، هذا يتطلب جرأة على كسر الحصار وشق الطريق شرقًا، إلى العالم والعالم العربي عبر سوريا".
وأوضح أن "وضعنا وأهلنا في البقاع، بل في كل لبنان، لم يعد يطاق وخصوصا أننا على أبواب الشتاء، والمدارس والجامعات والمواصلات ومداهمة الفقر، لبنان وطن الخير والخيرات، يحتاج إلى الضمائر الحية والإدارة المسؤولة، وكف أيدي السارقين والناهبين لخيراته، والمتآمرين على بقائه، وطنًا قويًا بجيشه وشعبه ومقاومته، وسيدًا حرًا مستقلًا في مواقفه، في مواجهة الفساد والمفسدين والطامعين والأدوات والظلام والطغيان".
ورأى يزبك، أن "العدو الإسرائيلي اعتاد على انتهاك السيادة اللبنانية، ويتصرف غير مبال، وكان له أبطال المقاومة الإسلامية بالأمس، بالمرصاد في التصدي للطائرة العسكرية المسيرة، التي أسقطت في وادي مريمين على أطراف ياطر، نبارك السواعد التي هي دائمآ بالمرصاد لكل اعتداء وانتهاك، فبالمقاومة تحفظ السيادة الوطنية"، خاتمًا بأن "في فلسطين أمام الجرائم الإسرائيلية المتنقلة، لا خيار إلا خيار المقاومة، وهل يعتبر المطبعون واللاهثون، بأن يتعظوا مما جرى في أفغانستان؟ ولا يقف الأمر عند حدودها بتخلي الطواغيت عند مصالحهم عن الأتباع الأذلاء".