أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد، إلى أن "المقاومة نشأت بعد أن قررت الدولة اللبنانية التخلي عن دورها في مقاومة الاحتلال، وتحرير الأرض، وبفضل تضحيات المجاهدين ودماء الشهداء والجرحى والأسرى تحررت الأرض، وهزم العدو الإسرائيلي، وتحقق النصر".
وخلال مؤتمر صحافي نشترم مع رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، أعلنا خلاله عن إطلاق حملة لتعبيد وتأهيل طرقات المدينة الرئيسية، لفت إلى أن "حزب الله سيبقى يقوم بواجبه تجاه أهله في كل لبنان، ولن يتوانى عن تقديم ما يستطيع من امكانيات لخدمة الناس، ومواصلة التقديمات والمساعدات في ظل وضع وصل فيه وضع الدولة إلى مرحلة الاهتراء"، معتبرًا أن "هناك حاجة اليوم لتأهيل الطرقات، وتوفير مادة مازوت، لتأمين التدفئة، ونحن على أبواب الشتاء، وتوفير الدواء والغذاء".
وأوضح المقداد، أن "كسر الحصار الأميركي يعني الكثير على الصعيد السياسي، ولن ينسى أحد أن مليون طفل عراقي، ماتوا بسبب الحصار الأميركي، واليوم في لبنان هناك من أراد للناس العيش الكريم، فردع جبروت أميركا، ووجه رسالة برفض الذل والهوان".
ورأى أن "الحكومة تشكلت وباشرت عملها، وهذا برأينا إنجاز في وجه كل من كان يعرقل ولادتها، ولكن للأسف سمعنا أحد الوزراء يقول ان الأسعار مقبولة"، وتوجه إليه بالقول "لا، الناس تجوع في لبنان، وتفتش عن أرخص سلعة لتشتريها، والوضع لم يعد يحتمل"، موضحًا أنه "بالإضافة إلى ما قدمته قيادة حزب الله في منطقة البقاع لتحسين عدد من الطرقات، فهناك بعض الطرقات الممولة من البنك الدولي سيباشر المتعهد بتنفيذها قريبا، كما القرض الياباني سيشمل مجموعة أخرى من الطرقات في محافظة بعلبك الهرمل".
بدوره، توجه رئيس بلدية بعلبك، بـ"الشكر والامتنان لكل من وقف إلى جانبنا أيام الصعوبات، وخاصة القرار الجريء الذي كسر الحصار على لبنان واللبنانيين، المفروض علينا وعلى الشقيقة سوريا من قبل الإدارة الأميركية، والشكر الجزيل للجمهورية الاسلامية ولقيادة حزب الله الذي بكسره للحصار، فبدأنا نرى البسمة تعود إلى وجوه كل اللبنانيين، لأن المازوت الإيراني الذي دخل إلى البلد استفاد منه كل لبنان".
وأشار إلى أن المازوت الإيراني أمّن "المحروقات اللازمة للمستشفيات والمراكز الصحية والأفران، ومصانع الدواء والأمصال، ودور الأيتام والعجزة والرعاية الاجتماعية، ولتشغيل آبار المياه، وتخفيض فاتورة اشتراك الكهرباء عن كاهل المواطن اللبناني، الذي يئن من وطأة الضائقة الاقتصادية والمعيشية"، لافتًا إلى أنه "مرة جديدة تمد فيها قيادة منطقة البقاع في حزب الله، يد العون والمساعدة لتعبيد وتأهيل طرقاتنا الرئيسية، عبر تقديمها هبة لبلدية بعلبك عبارة عن 3000 طن من الإسفلت، تقدر قيمتها بحوالي 200 ألف دولار، وقد عودنا الحزب على الدوام بأن يكون إلى جانب الناس في كل الأوقات وعند الأزمات".
كما نوه رئيس البلدية، بجهود وزير الصحة السابق حمد حسن، لافتًا إلى "تجهيز المستشفيات الحكومية وتعزيز قدراتها، وفي مواجهة جائحة كورونا، والتصدري لمحتكري الدواء والمتاجرين بصحة ومعاناة الناس، على أمل أن يولي الوزير الجديد فراس أبيض الوضع الصحي العناية المطلوبة، ومتابعة نهج الدكتور حمد في ظل أزمة كورونا التي بدأت أعداد المصابين بها تزداد يوما بعد يوم، مع ارتفاع ملحوظ في نسبة الوفيات"، داعيا المواطنين إلى "المبادرة للتسجيل على المنصة لأخذ اللقاح، لأنه السبيل الأنجع في عملية التحصين المجتمعي".