حيا سفير فلسطين أشرف دبور، "أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني والأهالي الصامدين في الأراضي المحتلة"، خلال احتفال في ذكرى جمال عبد الناصر وتكريما لأسرى سجن جلبوع وجميع الأسرى في سجون الإسرائيلية، معتبرًا أن "ذكرى استشهاد الرئيس جمال عبد الناصر، تأتي متزامنة مع ذكرى يوم العلم الفلسطيني، وهي قمة الوفاء لشعب فلسطين وأرضها وجرحاها وأسراها"، مشيرًا إلى أن "الرئيس الشهيد جمال عبد الناصر أدرك منذ البداية أن ما يحصل في فلسطين يستهدف الأمة العربية بين المعتدي والمعتدى عليه، وواجب الدفاع عن فلسطين هو واجب قومي وعربي".
وأشار، في الحتال الذي أحيته "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" في سفارة فلسطين في بيروت، إلى أن "ما حذر منه القائد عبد الناصر، يحصل اليوم على أرض الواقع، فما تتعرض له فلسطين اليوم، يشكل خطرا وجوديا على فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، ونطالب بالوقوف وقفة جدية، لأن ما يحصل من مخططات صهيونية تستهدف تصفية القدس وإقامة الهيكل المزعوم".
ورأى أن "الوحدة التي حصلت بين أبناء الشعب الفلسطيني بعد المواجهات الأخيرة، تأثرت بفعل بعض المناكفات السياسية"، مطالبا "الفصائل الفلسطينية بالتوحد حول القضية الفلسطينية لأنها الخلاص الوحيد للشعب الفلسطيني".
بدوره، أوضح أمين الهيئة القيادية في المرابطون، مصطفى حمدان، أن "سنبقى مقاومين، نحارب الاستعمار، نقف دائما بجانب أبناء الحرية على امتداد العالم. وندعو كل القوى القومية العربية إلى العمل الجدي والسعي الدائم إلى إلغاء أنانيتنا وأسماء تنظيماتنا وإعلان التنظيم القومي العربي الواحد والموحد الشامل والجامع لكل عناصر قوتنا، وعدم التفريط أو المساومة على بعدنا الرابع، في ثلاثيتنا العقائدية، وهي قضية فلسطين وتحريرها من بحرها إلى نهرها، وإعلان القدس الحرة العربية عاصمتها الأبدية".
ولفت إلى أنه "يؤكد المرابطون أن مشروع عصابات الإخوان المتأسلمين، الذي أسقطه عبد الناصر لإدراكه أنهم الخطر المحتم لتفتيت أمتنا العربية من محيطها إلى خليجها العربي، سقط اليوم على أبواب القاهرة وأبواب دمشق"، مشيرًا إلى أن ""هذا المشروع المتأسلم بعد سقوطه على هاتين العاصمتين آيل إلى السقوط الحتمي والنهائي. وعلينا عدم التراخي في مواجهته الشاملة فكريا واجتماعيا وفي محاربته".
كما رأى الوزير السابق عدنان منصور، أن "برحيل عبد الناصر غرقت الأمة بمشاكلها"، مؤكدًا "بقاء القضية الفلسطينية في وجدان جميع شرفاء الأمة العربية"، مطالبًا "فصائل الثورةالفلسطينية بالتوحد حول قضيتهم المركزية".
ولفت إلى أن "الصراع مع العدو لن ينتهي، طالما أن هناك أراضي عربية مغتصبة. أما التحرير فلن يحصل من خلال الأمم المتحدة أو القرارات الدولية، إنما بسواعد المقاومين من المحيط إلى الخليج لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".