أكد وزير المهجرين عصام شرف الدين، عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى "إنني جئت اليوم للمشورة في مواضيع اقتصادية ومالية، وموضوع أساسي هو تحويل وزارة المهجرين المتآكلة، الى وزارة تنموية هي التنمية الريفية، وذلك نظراً الى أهمية هذه الوزارة التي نحن في امس الحاجة اليها اليوم، خصوصاً لتحفيز المواطن على البقاء في قريته في ظل موجة الهجرة التي نعاني منها حالياً نتيجة التداعيات الاقتصادية في القطاعات كافة، والتي تنعكس على نفسية المواطن وبالأخص على أبناء القرى".
ورأى شرف الدين أن "التنمية الريفية امر مهم على الصعد كافة كونها تتآخى مع وزارات أخرى كالزراعة للمشاريع الزراعية، والاشغال لمشاريع البنى التحتية، والصناعة لمشاريع التصنيع الزراعي، والبيئة لمشاريع المحميات، وغيرها...ولقد وجدت كل الدعم والتأييد لهذه الأفكار، وآمل ان نبدأ مع رئيس مجلس الوزراء والوزراء، مرحلة تحويل الوزارة الى وزارة تنمية ريفية".
ووعد بأنه لن ينسى "القضايا العالقة في ملف وزارة المهجرين، ولكن سنحولها الى مديرية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية او غيرها"، موضحاً أن "كل ملف له خصوصيته، وآمل خيراً. يدرك الجميع الوضع المالي والاقتصادي للوزارة، وطلبت تأييد عون وسأطلب تأييد ميقاتي للحصول على بعض من المخصصات المتأتية من صندوق النقد الدولي او الاتحاد الأوروبي او غيرها، لانجاز كل الملفات".
وفي ما خص صندوق المهجرين وطريقة صرف الأموال فيه، لفت الوزير شرف الدين الى وجود "هيكلية وبرنامج بالمبالغ المرصودة، ولكن لا يجب ان ننسى ان القيمة الفعلية لليرة باتت متهالكة، واذا اردنا توزيع 22 مليار ليرة على ثماني محافظات، فالنسبة تكون ضئيلة. لذلك، نعوّل على الحصول على جزء من المساعدات المرتقبة لايفاء المواطن حقه".