السخونة الانتخابية في مختلف المناطق اللبنانية، قد بدأت ترتفع درجات حرارتها يومياً، بعد حسم كل القوى السياسية والحزبية والمستقلون امرهم بخوض الانتخابات على اساس القانون الحالي النافذ، اي القانون النسبي والـ15 دائرة مع بقاء اقتراع المغتربين.
ومن دون ان تلحظ الانتخابات الجديدة في 8 ايار 2022 اي من المقاعد الستة للمغتربين كما نصت المادة 112 للقانون الانتخابي الحالي.
وتقول اوساط نيابية في 8 آذار، ان لا يبدو ان هناك حظوظاً فعلية لأي تبديل في القانون الانتخابي، رغم وجود النية بالتعديل، ولكن لا توافقاً على اي قانون جديد مقترح، ولا يبدو ان هناك حماسة من القوى المسيحية لاجراء اي تغيير في قانون الانتخاب الحالي.
والذي منح للقوات والتيار الوطني الحر نتيجة كبيرة، ونجح "الميني ارثوذوكسي" في تأمين كتلتين مسيحيتين وازنتين للطرفين. كما نجح في اعطاء مساحة لسُنة 8 آذار وخصوم الرئيس سعد الحريري السياسيين.
و"على الارض المسيحية"، تتركز كل الانظار وهي مشدودة وفق اوساط في الحراك الشعبي اليها والى اجراء التغيير المطلوب.
وتسعى "الحالة التغييرية"، كما تحب ان تسمي الاوساط المستقلين في الساحة المسيحية، الى خوض الانتخابات وفق رؤية موحدة، وهي الانحياز الى صوت الناس والشارع ومن دون اجندات لا خارجية ولا سياسية داخلية محددة ومعلبة.
وتكشف الاوساط ان الخط التاريخي في التيار الوطني الحر، يجري لقاءات مكثفة وقد تفضي الى صورة واضحة خلال شهر، وهي المدة التي تحتاجها لاجراء مروحة تشاور واسعة مع مستقلين من مختلف الطوائف والمناطق ومع ناشطين يشبهون الناس ومطالب الشارع.
وتشير الاوساط الى ان ملف انتخابات كسروان –جبيل على النار، حيث يستعد المستقلون و "مشروع وطن الانسان" بقيادة النائب المستقيل نعمة افرام الى خوض الانتخابات النيابية بلوائح في مختلف المناطق اللبنانية، علماً ان تركيزه على منطقة كسروان حيث سيترشح هو.
وتكشف الاوساط ان لا حسم في اية تحالفات بعد للقوى المستقلة، ولا سيما المسيحية والتي ترى ان حظوظها مرتفعة في ظل تعدد الجبهات وتفاقم الصراع بين "التيار" والقوات".
وتؤكد ان زحلة ستشهد معركة كسر عظم بين "القوات" و"التيار"، وبين الفريقين والقوى التغييرية المسيحية، مع تسجيل ان "القوات" تعرضت الكثر من انتكاسة على مستوى نقابة المهندسين من جهة وعلى مستوى مغادرة النائب سيزار المعلوف لتكتل القوات وقضية الشقيقين ابراهيم ومارون الصقر وصولاً الى مواقف اسعد نكد.
اما "التيار" فتقول الاوساط انه ليس افضل حالاً بوجود حالة اعتراضية كبيرة داخله على اداء النائب جبران باسيل وتحالفاته ومواقفه وتصرفات المقربين منه. وصولاً الى الحالة العونية التي تميل الى تأييد الخط التاريخي، وليس انتهاءاً بالصراع المسيحي- المسيحي مع "القوات" والذي سينفد منه المستقلون والحالة التغييرية المسيحية لتحقيق اختراقات نيابية، وخصوصاً اذا تكتلت القوى المستقلة مع الكتائب والكتلة الوطنية والاحرار وغيرهم رغم عدم الجزم بهوية ومناطق التحالفات بعد.
في المقابل يستعد تيار المردة وفق معلومات لـ"الديار" خلال اسبوع الى اطلاق ماكينته بشكل رسمي في زغرتا والشمال وكسروان، رغم ان التحضيرات جارية على قدم وساق من فترة وخارج الاضواء.