لفت النائب السابق اميل رحمه، تعليقًا على الهجمة الاعلامية المصحوبة بتحركات خجولة، ضد ما يُطلق عليه البعض " الاحتلال الإيراني للبنان، وزيارة وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان"، إلى أن "إيران ليست مدرجة على لائحة الدول العدوة للبنان الذي يقيم معها علاقات دبلوماسية، وليس لإيران جيش يحتل اراضٍ في لبنان، رغمًا عن إرادة دولته".
وأوضح أن "لإيران مشايعين ومريدين، كما أن دولًا أخرى في المنطقة، وسواها لها مشايعوها ومريدوها في لبنان، وبالتالي، فإن كلمة احتلال ليس التوصيف الصالح لدورها ووضعيتها"، مشيرًا إلى أنه "اذا كان بعض السياسيين والاعلاميين يعتبرون، أن ايران تحتل بلادنا بواسطة الشيعة وحزب الله، فالشيعة هم لبنانيون ولا يمكن نزع الصفة اللبنانية عنهم، وبالتالي فهم مواطنون وليسوا قوة احتلال، وأما بالنسبة لحزب الله، فهو قاوم إسرائيل وحاربها وارغمها على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وهو دحر الارهاب مع الجيش اللبناني في الجرود".
واعتبر رحمه، أنه "لو كانت ايران دولة محتلة، لما كان وزير خارجيتها قد استقبل رسميًا من رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، ولما كانت طرحت في الاستقبالات موضوعات ذات اهتمام مشترك".
وأكد أن "هذه الحملة الموجهة من بعد والمدفوعة الأجر السياسي وربما غير السياسي سلفًا، لا تفيد اصحابها، وحمالة ضرر سياسي ومادي ومعنوي للبنان، وهي سترتد عليهم، لأن الشعب اللبناني ليس غبيًا، وهو مسيّس بما يكفي، ويعرف البير وغطاه".