شن رئيس الحكومة الإنتقالية في مالي، شوغويل مايغا، هجوماً حاداً على فرنسا، متهماً إياها بتدريب جماعات إرهابية في بلاده. وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية التي تنشط في بلاده وصلت من ليبيا، بعد أن دمرت الدولة الليبية على أيدي فرنسا وحلفائها في الناتو.
وأوضح في حوار مع وكالة "نوفوستي" الروسية، أن حكومة مالي، عندما وافقت على التعاون مع الجانب الفرنسي في محاربة الإرهاب في أراضيها، طلبت من باريس فقط مساعدتها بالبيانات الاستخباراتية والإسناد الجوي، ولم يدر الحديث عن نشر قوات على الأرض. وذكر أن فرنسا التزمت بهذا الاتفاق في مدن كونا وغاو وتمبكتو، لكنها منعت قوات الجيش المالي من دخول مدينة كيدال وسلمتها إلى حركة تم تشكيلها من ممثلين عن حركة "أنصار الدين" التي تعد مرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وأكد مايغا، أنه "لا تحظى حكومة مالي بالوصول إلى كيدال، وإنها جيب خاضع لسيطرة فرنسا، وهناك تنظيمات مسلحة دربها ضباط فرنسيون، ولدينا أدلة على ذلك". ولفت إلى أن هناك مثلا في مالي مفاده أنه من المستحيل العثور على إبرة داخل غرفة مغلقة إذا وقف عليها عمدا أحد المشاركين في البحث عنها، مضيفا: "هذا هو الوضع الذي نواجهه في مالي حاليا، ولا نفهمه ولا نريد التسامح معه".