عقد لقاء حول "كيفية استفادة لبنان من التجربة السويدية الناجحة في ارساء نظام مقاوم للفساد"، نظمه جورج جريدي، وحضره النائب المستقيل نعمة افرام، سفيرة السويد في لبنان آن ديسمور، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الانسانية للامم المتحدة في لبنان نجاة رشدي وفاعليات.
واعتبر أفرام أن "محاربة الفساد في لبنان تتطلب مسيرة طويلة من الجهود تبدأ من استقلالية القضاء عن السلطة السياسية وتسليم السلطة القضائية وليس البرلمان، تطبيق القوانين التي ترسي الشفافية وابرزها الاثراء غير المشروع وحق الوصول الى المعلومات وادخال الرقمنة الى الادارات العامة والمؤسسات واستعادة الاموال المنهوبة، وما أوصل البلد الى هذه الحال من الانهيار هو الممارسات السياسية التي فصلت القوانين على قياس الاشخاص الذين تعاقبوا على الحكم، واليوم الفرصة مؤاتية للتغيير من خلال الانتخابات المقبلة"، مؤكدا "ضرورة البدء بهذه الخطوة بالتزامن مع التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت وكون القاضي طارق البيطار على خطوط المواجهة وفي ظل مراقبة ومتابعة المجتمع الدولي للقضية".
بدورها، أوضحت سفيرة السويد أنها "للمرة الثالثة تعتمد في لبنان وهي تشعر بالالم وبالظروف الصعبة التي يمر بها البلد"، موضحة أن وصول بلادها الى "ارساء هذا النظام المتين في وجه الفساد تطلب مسيرة طويلة لكن الابرز فيه ان يمتد على المؤسسات العامة بنظام محاسبة فعال وشفاف وعلى القوانين التي تتضمن حق الوصول الى المعلومات، ونشدد على دور الصحافة في مكافحة الفساد، ونحفز الوسائل الإعلامية على توسعة نطاق التغطيات الإستقصائية، ونناشد المسؤولين إرساء قضاء مستقل وتطبيق قوانين مكافحة تبييض الأموال والتهرب الضريبي".
أما رشدي فأكدت أن "للشباب دورا كبيرا في المساعدة على بناء مجتمعات مستدامة ومرنة"، مشيرة الى الأمثلة السويدية، متمنية على الحاضرين "المشاركة في محاربة الفساد باعتبارهم شريحة من المجتمع"، مرحبة بالتغيرات الاجتماعية والسياسية في لبنان، لافتة الى أن "هذه الشريحة لها دور أساسي في تغيير ثقافة الفساد عبر أخذ موقف جماعي في هذا الموضوع وإيقاف الممارسات السامة". وأبدت "استعداد الامم المتحدة للمساعدة في هذا الاطار".