أشار مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، إلى أنّ "وباء "كورونا" لم يهدّد حياة الإنسان ورفاهيّته في جميع أنحاء العالم فحسب، بل أدّى أيضًا إلى تفاقم الفقر والجوع وعدم المساواة بين الدول"، واصفًا إيّاه بأنّه "إنذار عالمي، يذكّر الجميع بأنّ التقدّم والازدهار ورفاهيّة الإنسان مترابطة مع بعضها البعض".
وأكّد، في كلمة خلال الاجتماع العام للجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ "الأساليب غير العادلة وغير المشروعة وغير القانونيّة لعدد قليل من البلدان، تهدّد وتضعف التعدديّة، حتّى عندما يكون العالم في أمسّ الحاجة إليها"، مبيّنًا أنّ "أهمّ تحدّ يواجه البشريّة الآن، هو فيروسان قاتلان، مدمّران، مضادّان للنمو والتنمية؛ أي فيروس "كورونا والإجراءات الأحاديّة القسريّة".
وركّز تخت روانجي، على أنّ "الإجراءات الأميركيّة القسريّة الأحاديّة غير المشروعة، بما في ذلك فرض إجراءات حظر غير قانونيّة على الدول النامية من جهة، وتقاعس المجتمع الدولي إزاء هذه الإجراءات الّتي تنتهك بعض المبادئ الدوليّة من ناحية أخرى، قد جعلت شعار التنمية المستدامة القاضي بأنّه "لا ينبغي لأحد أن يتخلّف عن الركب"، مجرّد شعار برّاق وفارغ ولا معنى له".
وشدّد على أنّ "اتخاذ هذه الإجراءات الّتي تنتهك المبادئ الثابتة والأساسيّة لحقوق الإنسان للشعوب، بما في ذلك الحقّ في التنمية، يحرم الحكومات من الوصول إلى الأدوات التنفيذيّة لتحقيق التنمية والتقدّم"، لافتًا إلى أنّ "في ظلّ الوضع الراهن، وبينما تستمرّ الأزمة الصحيّة غير المسبوقة في إضرار المجتمعات البشريّة، فإنّ الإجراءات القسريّة الأحاديّة استهدفت بشكل أساسي وشلّت النظم الصحيّة في البلدان، وهي إضافة إلى كونها جريمة ضدّ الإنسانيّة، فإنّها تتعارض مع أهداف التنمية".