دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات "عزم مؤسسات صهيونية أميركية إقامة احتفال على جزء من مقبرة "مأمن الله" بالقدس التي تحتضن رفات مقدسيين ومسلمين منذ ما يزيد عن ألف سنة، موضحة في بيان أنه "ينظم هذا الحفل المشؤوم يوم 11 تشرين الأول عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ونعتبر أن هذا الاحتفال الاستعماري التهويدي جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها ومواطنيها المقدسين، ويندرج في إطار محاولات الاحتلال تغير معالمها الحضارية وهويتها العربية الفلسطينية".
وأضافت: "تنظر الوزارة بخطورة بالغة إلى هذا الاعتداء الاستفزازي على مقبرة إسلامية تاريخية، وتعتبره انتهاكها صارخا للقوانين والأعراف الدولية"، وتطالب الوزارة الإدارة الأمريكية الحالية بعدم مشاركة مسؤوليها بهذا الاحتفال "البشع"، "الذي يتناقض مع السياسة الأمريكية بشأن مستقبل مدينة القدس، ولا يحق لاحد أي كان، الاعتداء على أرضنا وأهلنا فيها، كما ولا يحق لأي كان انتهاك حرمة مقدساتنا المسيحية والإسلامية فيها، وندعو المنظمات الدولية المعنية بإدانة ووقف مثل هذه الانتهاكات".