شكر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، خلال لقائه السفيرة الفرنسية آن غريو، "الاهتمام الفرنسي بلبنان على المستويات كافة وخصوصا بالقطاع التربوي"، مشيرًا إلى "التاريخ المشترك بين البلدين والشعبين، وإلى علاقات الصداقة والوقوف إلى جانب لبنان".
وكشف أن "وزارة الصحة ستطلق الخميس، حملة تلقيح ضد فيروس كورونا تشمل كل العائلة التربوية"، كما شدد الحلبي على "أهمية اللغة الفرنسية والثقافة الفرنسية بالنسبة إلى اللبنانيين، التي أسهمت في بناء الثقافة العالمية والإنفتاح والتقدم"، لافتًا إلى "الخطر الذي يهدد التربية في لبنان إذا لم تتلق الدعم للاستمرار، مما يعرض لبنان لخسارة دوره كملتقى للحضارات والتواصل بين الشرق والغرب".
وأشار الى العمل على تطوير المناهج، ورحب بالإستعداد الفرنسي لمؤازرة المركز التربوي في هذه الورشة من خلال الدعم والخبرات إلى جانب اليونسكو"، مشددا على "أهمية دعم التعليم المهني والتقني، كرافعة للاقتصاد وإيجاد فرص العمل"، كما تحدث عن تقوية البحث العلمي ومشروع سيدر البحثي، أوضاع الجامعة اللبنانية والإضراب والمشاكل المتراكمة، مؤكدا انها "تستوجب الكثير من الإهتمام".
ووضع المجتمعين في أجواء المشاكل التي تواجه الوزارة من الإضرابات والنقص في المحروقات وتدني الرواتب وعجز المؤسسات التربوية عن الإستمرار من دون توفير دعم للمعلمين والمدارس والموظفين والأهل. وشرح نتائج التواصل مع المانحين والمبالغ التي تحققت لدعم المعلمين وتشغيل المدارس وتوفير الكتب والقرطاسية واللوازم ووسائل التعقيم والتطهير للمدارس، مشيرا إلى "الحاجة لدعم اجتماعي لتمكين المواطنين من الإستمرار في ظروف بالغة الصعوبة".
كما وضع المجتمعين في أجواء خطة وزارة الأشغال للنقل المشترك، وتوفير الإنترنت للمدارس، ومتابعته مع مجلس النواب موضوع قانون الخمسمائة مليار ليرة.
بدورها، هنأت غريو، الحلبي على تسلمه حقيبة التربية، معتبرة ان "التربية هي ركيزة لبنان وتاريخه وحاضره ومستقبله"، آملة أن "يتم التعاون لحل الأزمات والضغوط لكي ينطلق العام الدراسي بنجاح".
ونقلت إلى وزير التربية تحيات نظيره الفرنسي، مؤكدة "التمسك الفرنسي بلبنان الواحد الموحد، والمتنوع والمنفتح".
وشددت غريو على "الإستعداد الفرنسي لمواصلة الدعم لوزارة التربية إن بصورة مباشرة او عبر المشاريع الأوروبية والعالمية"، مشيرة إلى "أهمية القطاع الخاص الفرنكوفوني أيضا".
وأكدت "العمل الدائم مع الوزارة للحفاظ على مستوى التعليم ونوعيته، والإلتزام بالوقوف إلى جانب الوزارة في تنفيذ الخطة الخمسية وتطوير المناهج وعصرنتها"، لافتة إلى المشاريع التي تعنى بها الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية، والنشاط الفرنسي على المستويات العليا لتحريك المجتمع الدولي لتوفير الدعم للبنان".
وطرح المجتمعون الخبرات والإمكانات الفرنسية في التطوير التربوي وتدريب المعلمين والمديرين، والعمل من جانب جميع المعنيين بالقطاع التربوي بصورة متناغمة وفاعلة، مما يعزز الأداء على المستويات كافة ويرفع مستوى التقييم والأمتحانات. كما كان عرض لتمتين الشراكة من خلال البحوث العلمية المشتركة، لا سيما وان هذا العام شهد تقدم نحو 6400 طالب لبناني للتسجيل في الجامعات الفرنسية.