حثت الوكالة الدولية للطاقة، الحكومات على تقديم تعهدات أكثر قوة لخفض إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري في قمة المناخ المقبلة للأمم المتحدة. وحذرت من أن العالم لا يسير على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف البيئية، مشددةً على الحاجة إلى ضخ إستثمارات جديدة في الطاقة النظيفة "لوضع نظام الطاقة على مسار جديد."
وأشادت المنظمة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرا لها، في توقعاتها السنوية للطاقة العالمية، بالخطوات الكبيرة التي إتخاذها للإبتعاد عن الوقود الأحفوري عبر الإعتماد على المزيد من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، في الوقت الذي سجلت فيها مبيعات السيارات الكهربائية أرقاما قياسية. لكن التقرير أشار أيضاً إلى أن الإنتعاش الاقتصادي من جائحة "كوفيد-19" شهد زيادة في إستخدام الفحم والنفط، فضلاً عن قفزة في الإنبعاثات.
من جهته، لفت فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة التي تضم 30 دولة، إلى أن "زخم الطاقة النظيفة الذي يحظى بتأييد كبير في العالم يتعارض مع إستمرار إستخدام الوقود الأحفوري في أنظمتنا للطاقة". وأكد أن على الحكومات المشاركة في مؤتمر القمة "تقديم إشارة واضحة بالتزامها في التوسع السريع في التكنولوجيات النظيفة والمرنة في المستقبل، فالفوائد الإجتماعية والإقتصادية لتسريع عمليات التحول إلى الطاقة النظيفة ضخمة، وتكاليف التقاعس عن العمل هائلة".