أعلن المكتب الاعلامي لسفارة دولة فلسطين، أن رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين الوزير رمزي خوري وجه رسائل عاجلة إلى كل من بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، عن "قرار حكومة إسرائيل تسوية الحقوق العقارية في مدينة القدس المحتلة".
ودعا خوري في بيان، البطريركين الراعي ويونان إلى "التدخل الفوري لدى الجهات الرسمية محليا وإقليميا ودوليا، من أجل الوقف الفوري لتنفيذ هذا القرار الخطير، وإلزام دولة الاحتلال باحترام الوضع القائم، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة، للمحافظة على الوجود الفلسطيني في المدينة، ولتبقى القدس شاهدا على حياة وموت وقيامة يسوع المسيح، وإفشال مخططات التهويد والضم للمدينة المقدسة ومنع تغيير هويتها الحضارية وإرثها المسيحي - الإسلامي الأصيل".
وأكد أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني ينظرون بخطورة بالغة إلى تداعيات قرار الحكومة الاسرائيلية بالشروع في تنفيذ القرار الخاص بتسوية الحقوق العقارية في القدس الشرقية المحتلة والهادف إلى تكريس الاحتلال وتهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها الدينية والحضارية بالاستيلاء على ما تبقى من الأراضي والممتلكات الفلسطينية فيها، واقتلاع سكانها المقدسيين من خلال تطبيق قانون أملاك الغائبين في مخالفة صريحة للقانون والاتفاقات والقرارات الدولية التي تمنع القوة القائمة بالاحتلال من تغيير الواقع الجغرافي والسكاني للمناطق الخاضعة للاحتلال وعبر خرق الاتفاقات الخاصة بالوصاية الهاشمية على الأوقاف الإسلامية والمسيحية".