إجتمع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قبل ظهر اليوم في السرايا، بمشاركة الوفد المرافق لغراندي. وقال غراندي بعد اللقاء: "كان اللقاء مناسبة ناقشنا خلالها مسألة النازحين السوريين في لبنان، انطلاقا من أن المفوضية السامية هي شريك للبنان منذ وقت طويل، وقد تركز البحث على أهمية عمل المنظمة في سوريا في إطار المساعي من أجل تحسين الأوضاع هناك تمهيدا لقرار يتخذه السوريون يوما ما بالعودة الطوعية الآمنة الى بلادهم".
واشار إلى "أنني سأزور سوريا غدا لإجراء محادثات مماثلة حول هذه المسألة بالذات مع الحكومة السورية، هناك الكثير من العمل للقيام به من ناحيتنا، وسنستمر به في الوقت الذي يستقبل فيه لبنان عددا كبيرا من النازحين السوريين واللآجئين الفلسطنيين أيضا. نحن نعلم أن الأوضاع في لبنان دقيقة جدا خلال الظروف الراهنة وأن مسؤولية إيواء النازحين تشكل عبئا كبيرا على لبنان، لذا سأدعو المجتمع الدولي لزيادة الموارد المقرر منحها للبنان لتمكينه من مواجهة هذه المسؤولية، علما أننا في العام الماضي تمكنا من حشد مبلغ مليار ونصف مليار دولار لدعم لبنان لمعالجة مسألة النزوح وكذلك دعم المجتمعات اللبنانية الحاضنة لهؤلاء النازحين من خلال المساهمة في تفعيل برامج عدة منها الصحية والتربوية. لقد لفتتني خلال اللقاء ارادة الرئيس ميقاتي للعمل سويا من أجل إيجاد حل لمسألة النازحين السوريين المستمرة منذ سنوات".
واجتمع ميقاتي مع وفد من جمعية الصناعيين برئاسة فادي الجميل في حضور وزير الصناعة جورج بوشكيان. وقال الجميل بعد اللقاء:"تشرفنا بزيارة الرئيس ميقاتي وكلنا مع الإنقاذ، وشددنا ان طريق الانقاذ تبدأ بالثقة وإعادة الثقة كذلك على اهمية استنهاض الدولة وبقائها، وعلى دور لبنان الاقتصادي والصناعي تحديدا، ولمسنا ان دولته يشاركنا افكارنا بالنسبة للقطاع الصناعي وكل الأمل معقود عليه، وخصوصا أن اللقاءات الاقتصادية مع صندوق النقد الدولي تعول على لبنان، ويهمنا تكبير حجم الاقتصاد. كما لمسنا من الرئيس ميقاتي كل الدعم والإيمان بأهمية القطاع الصناعي، وتم الاتفاق على استكمال اللقاءات معه ومع وزير الصناعة بشكل عملي للقيام بإجراءات عملية مدروسة نستطيع القيام بها في هذه المرحلة".
وأكد أنه "من الضروري اتخاذ قرارات تسمح بإعطاء النفس للقطاع الصناعي والفرصة للشباب اللبناني لاستنهاض الاقتصاد، وما نطالب به هو المحافظة على البلد وحماية اقتصاده، وتم التطرق الى مواضيع حماية القطاع الاقتصادي والتصدي للتهريب، وستكون كل الملفات موضع نقاش جدي في اجتماع قريب مع الرئيس ميقاتي الذي لديه مقاربة جدية وعملية للوصول الى نتيجة ومتابعة بكل عزم لان هناك فرصة تاريخية". وردا على سؤال لفت إلى أنه "أطلعنا الرئيس ميقاتي على دراساتنا التي برهنت أن المقاربات التي قمنا بها منذ خمس سنوات كانت ناجزة، ولو تم تطبيق واحد في المئة منها لكان الدين العام اقل، ولما وصل مستوى البطالة الى ما هو عليه اليوم".
واوضح أن "الصناعة برهنت عن دورها وهي قامت بتأمين الحاجات الاستهلاكية الأساسية، وأبقت فرص العمل كما أمنت النقد النادر، وهي تحتاج الى تعزيز". وشدد على أن "ميقاتي لديه إيمان مطلق بأن الصناعة هي الأمل والضوء الذي سيسمح للاقتصاد المنهار بالخروج من الأزمة التي نعانيها ، لذلك لدينا مطالب محددة آنية يجب القيام بها وهي تحتاج الى اتخاذ القرارات وجرأة، وملفاتنا حاضرة، ونتمنى ان يتبناها دولته لكي نفتح صفحة من اجل ان يساهم القطاع الصناعي في الخروج من الأزمة الحالية".
كما التقى ميقاتي وزير الصناعة جورج بوشكيان الذي قال بعد اللقاء: كان اجتماعا جيدا تلقيت خلاله الدعم الكامل من دولة الرئيس ميقاتي لوزارة الصناعة وجمعية الصناعيين والقطاع الصناعي ككل، وقد أطلعته على التحضيرات الجارية لإقامة ورشة عمل في 26 من الشهر الجاري للبحث في الإجراءات الضرورية المطلوب اتخاذها من أجل تنمية وتطوير الصناعة اللبنانية، وبخاصة حمايتها وهي نقطة أساسية، كما تباحثنا في الخطط المستقبلية للصناعة اللبنانية على المدى القريب، كما المتوسط والبعيد". واستقبل وزير الاتصالات جوني القرم، وعرض معه أوضاع الوزارة.
كما اجتمع ميقاتي مع سفيرة كندا في لبنان شانتال شاستيني يرافقها المستشار السياسي في السفارة جويل مومفيس في حضور المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر. وتم البحث في التعاون بين البلدين. وقد أطلعت السفيرة الكندية رئيس الوزراء على الخطط والبرامج الداخلية والخارجية التي ستقوم بها الحكومة الكندية الجديدة برئاسة جاستين ترودو بعد فوز حزبه في الإنتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في ايلول الماضي.