لفت، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، بعد تفقده المبنى المتصدع في القبة، الذي أدى انهيار إحدى شرفاته الى وفاة الشقيقتين حياة وصباح الزعبي، إلى أنه "كلفنا مهندسي مصلحة الهندسة في البلدية، باجراء كشف ميداني على البناء المتصدع، وعلى المباني التي تشكل خطرا على حياة المواطنين، نحن لن نتخلى عن واجباتنا لكن ضمن الإمكانيات والقوانين المرعية الإجراء، البلدية لا يمكنها ترميم المباني المتصدعة على نفقتها، بل ما نقوم به حاليا هو اعداد دراسات هندسية ونرفعها الى مجلس الوزراء والهيئة العليا للاغاثة والوزارات المعنية، لاننا نعرف وضع الناس وامكانياتهم المتواضعة، فهم فقراء أصلا".
وأشار إلى أنه "عند وجود خطر داهم في اي مبنى يمكن للبلدية ان تتدخل وتجري الترميم وتضع النفقات كدين ممتاز على صاحب البناء، ولا نريد ان نصل الى هذه المرحلة مع الفقراء، وكنا قبل فترة ليست بقصيرة، اجرينا دراسة لمعظم المباني المتصدعة وارسلناها الى رئاسة الحكومة وهيئة الاغاثة العليا والوزارات المعنية"، موضحًا أن "لكن لم يتم التجاوب معنا الى الان، وتدخلت هيئة الإغاثة مرارا الى جانب البلدية لتحقيق مصلحة أهالي طرابلس، ولدينا العشرات من المنازل المتصدعة وعلى الحكومة اتخاذ القرار المناسب حفاظا على ارواح الناس".
واعتبر يمق، أن "الكل يعلم ان طرابلس محرومة منذ القدم ونحن نحاول جاهدين رفع الصوت عاليا، لانتزاع بعض هذه الحقوق، والجميع يعلم اننا قمنا بترميم عشرات المنازل الآيلة للسقوط، بدعم من أهلنا في الاغتراب والخيرين في طرابلس، وهنا ندعوهم مجددا لمد يد العون الى اخوانهم، كما أدعو الأهالي الى التعاون والتبليغ عن المخاطر والتصدعات قبل الإنهيار، وادعو الى تشكيل لجان في الأحياء الشعبية للتنسيق بين البلدية والأهالي".
وأكد الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، أثتاء مشاركته بالجولةى التفقدية، أن "بلدية طرابلس تقوم بإعداد دراسة هندسية وافية عن واقع المبنى واحتياجاته، واحالتها الى مجلس الوزراء، الجهة المخولة بتخصيص الاعتمادات اللازمة، لأي عملية تستدعي الانفاق المالي".
وشدد على "إهتمام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بمختلف التفاصيل في طرابلس، ونحن من جهتنا سنتابع الأمور كافة كما كنا دائما الى جانب الطرابلسيين وكل اللبنانيين، فالهيئة العليا للاغاثة تعنى باغاثة كل اللبنانيين في مختلف المناطق".