أكد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، في رسالة وجهها إلى الإدارة في وزارة التربية ومديري المدارس والمعاهد مع انطلاق العام الدراسي أن "الصعوبات التي تعترض مسار تحقيق أهدافنا معا في خدمة هذا المجتمع، جمَّة ومتنوعة، والعقبات التي يقتضي بنا تجاوزها لنترجم أمانينا في توفير متطلبات تنشئة وتعليم أبنائنا، ثروتنا للقادم من أيامنا، كثيرة ومتعددة".
ولفت إلى أن "الأعباء التي تثقل كاهل كل من المعنيين في شؤون التربية والتعليم، والتي تحاول إعاقة سعيهم الدؤوب للبر بإلتزامهم تجاهها، مرهقة ووازنة، والضواغط المتمادية بأوجهها المختلفة، سيما الإقتصادي منها، تلامس حد إستنزاف القدرات وشل الطاقات". مشيرًا إلى أنه "وما نقوله، وهو بعض مما يمكن قوله أيضا في إطار مواجهة واقع، دونما مواربة أو مبالغة أو إنتقاص، من معطياته وأبعاده، ليس إلا دعوة للعمل الجاد والمستمر والمتواصل للثبات في هذه المواجهة وصولا إلى تخطي وتجاوز هذه الصعوبات، وإلى تذليل هذه العقبات، وإلى إزاحة هذه الأعباء، وإلى كبح هذه الضواغط؛ حيث لا يمكن الهوان إزاءها، أو الرضوخ أمامها، أو الإحجام نحوها، أو الإستنكاف عن صدها".
وشدد الحلبي، على أن "التحديات الكبرى تستدعي شحذ الهمم، وتملي حشد القدرات، وتستوجب إستنفار القوى، وتفرض تزخيم الإرادات، وتفعيلها".
واعتبر أن "من هنا، ويقينا مني بمدى وبكبر حسكم التربوي والوطني، ولثقتي الكبيرة بعمقِ شعوركم بالمسؤولية، وبأهليتكم الأكيدة للإستمرار في تأدية ما بذلتم من جهد، أؤكد عليكم مقتضى قيامكم الدائم بواجباتكم الوظيفية إزاء المهام المنوطة بكم، ووفقا لما تحدده القوانين النافذة والأنظمة الجارية في شأنها، ودونما أي إخلال في أحكامها، أو خروج من نطاقها، أو مخالفة لمضامينها".
وأعلن الحلبي، "أنني أؤكد لكم إلتزامي الكلي، وحرصي المطلق، وسعيي المستمر لتكون حقوقكم المشروعة في متناول أيديكم دائما، إذ أنها تقابل قيامكم بالواجبات الملقاة على عاتقكم، وليست منَّة عليكم من أحد، ولتكون حقوق المواطنين والمجتمع عليكم وعلينا جميعا مرعية بتمامها وبكاملها، لأنها من حقوق الوطن التي تسمو إلى مرتبة المقدسات، وتعلو إلى منزلة المسلمات".
وفي وقت لاحق، التقى الوزير الحلبي مع وفد من المعهد العربي للتخطيط في الكويت، ضم المدير العام الدكتور بدر ماضالله، واطلع منهم على أنشطة المعهد الذي تم تأسيسه منذ 45 سنة، ويتولى تدريب الكوادر العليا في التعليم والتنمية البشرية والإدارة المالية والإقتصادية، وتنمية القيادات وإدارة الأزمات.
وأكد الوفد أن "التعليم يقع في اولوية اهتمامات المعهد لجهة التنمية البشرية كأساس للتنمية الشاملة، وان التنمية تنطلق من الرأسمال البشري.
ورحب الحلبي، بالوفد مشيدا بـ "تاريخه في وضع الخطط وصنع السياسات التربوية والاقتصادية"، وأشاد بـ "العلاقات الأخوية اللبنانية الكويتية وبوقوف الكويت أميرا وقيادة وشعبا إلى جانب لبنان في كل الظروف. وتم التوافق على إرسال فريق عمل من المعهد إلى الوزارة لوضع صيغة للتعاون بين المؤسسات لما فيه مصلحة التربية والإفادة من الدراسات والتوجيهات المتطورة".
واستقبل الوزير الحلبي وفدا من "مؤسسة العرفان التوحيدية" في زيارة تهنئة تم في خلالها البحث في قضايا تربوية.
كما واستقبل الوزير السابق مروان خير الدين في زيارة تهنئة تم في خلالها عرض للأوضاع العامة في البلاد.