أشار النائب السابق إيلي كيروز، تعليقاً على ما حصل من إعتداء على منطقة عين الرمانة وأهلها وسكانها على هامش الإعتراض على المحقق العدلي طارق البيطار، وبحجة التظاهر نحو قصر العدل في بيروت، إلى أن "المتابعة الدقيقة لما حصل في 14 تشرين الأول تظهر بالعين المجردة أن التظاهرة التي قيل إنها سلمية ونخبوية لم تكن لا سلمية ولا نخبوية، بل مدججة بالسلاح وتضم أعداداً كبيرة من الشبان المتفلتين".
وأكد في بيان، أن "خط سير التظاهرة قد إنحرف قصداً وعمداً عن مساره المفترض والطبيعي ليصب في شوارع عين الرمانة مع مختلف الشعارات والهتافات الإستفزازية، علماً أن المتظاهرين قد إستباحوا البيوت والسيارات والممتلكات والكرامات. ونسأل هل تمر طريق العدلية بعين الرمانة؟ وهل يقبل أهل الضاحية مثلاً بإجتياح منطقتهم وإستباحة بيوتهم وممتلكاتهم والتعرض المسيء لقياداتهم على النحو الذي حصل؟".
وأوضح كيروز، أن "تجربة اللبنانيين مع جمهور حزب الله في الشارع تجربة مرة وبشعة في ضوء الأمثلة الكثيرة، إذ لم يتركوا ساحةً أو شارعاً نزلوا إليه إلا وعاثوا به تخريباً وتكسيراً وإستقواءً وإستفزازاً وتعديات" لافتاً إلى أن "تصعيد الإتهامات الظالمة حيال القوات اللبنانية ومحاولة تحميلها مسؤولية الدماء التي سالت هما عهر سياسي موصوف وتجنٍّ مفضوح يهدف إلى التغطية على إرتكاباتهم المشينة بحق الدولة والعدالة والعيش المشترك".
وشدد على أن "إقحام إسم القوات اللبنانية وإسم سمير جعجع في تظاهرة تتعلق بقضية تفجير المرفأ والمطالبة بإقالة المحقق العدلي، يكشف حقيقة النوايا الفتنوية من خلف هذا الاستفزاز المتعمد"، معتبراً أن "التحريض المتواصل من قبل الأمين العام لحزب الله، وعلى مدى أشهر، لا يمكن إلا أن يترجم بدماء في الشارع وبعدوانية هائلة لدى جمهوره نتيجة الشحن المنهجي".
وأكد كيروز، أن "منطق حزب الله في التعامل مع ملف تفجير المرفأ ومع المحقق العدلي يشبه منطقهم في التعامل مع ملف إغتيال الرئيس رفيق الحريري والمحكمة الدولية. لقد رفض الحزب في ملف المرفأ التحقيق الدولي ثم رفض القاضي فادي صوان بعد ترهيبه وهو يريد اليوم إنهاء التحقيق ويسعى إلى قبع القاضي طارق البيطار، واإلى إقفال ملف الجنون الذي يقوده بحسب تعبير أبواقه".
ولفت إلى أن "بعض الكلام الحاقد، يعيدنا الى أجواء الحقبة المظلمة في تاريخ لبنان الحديث. غير أن القوات اللبنانية التي تغلبت على مخطط الغائها ستتغلب على المخطط الجديد القديم".