أوضح المدير العام للنقل البري والبحري الدكتور أحمد تامر، ممثلًا وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، خلال مشاركته في اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب، في دورته الـ34، والتي انعقدت فعالياتها في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، "ان التخطيط في ميدان النقل، هو ركيزة نجاح الاستراتيجية في تطلعنا إلى بناء كيانات اقتصادية كبرى تضاهي أقرانها على الخريطة الجيوسياسية في العالم، هذا فضلا عن أنه معبر حيوي للولوج الى التكامل الاقتصادي العربي المنشود"، مؤيدًا "انتقال النقل العربي، نحو حداثة وتقنيات مرتكزة، على المكننة والمنصات الالكترونية الحديثة".
واشار تامر في الكلمة، الى إن "استثمار الطاقات لدينا وبحده الاقصى، والتلاقي في المساحات والمجالات المختلفة والمتنوعة، ومنها مجالات النقل متعدد الوسائط، سيحقق لنا وبدون ادنى شك ما نصبو إليه جميعا في تحقيق نقلة نوعية ترتقي باقتصادات دولنا إلى مصاف العالمية، ونحن قادرون على ذلك ان شاء الله تعالى".
وأكد أن "لبنان لا ينفك عن دعم كل الجهود التي تعزز التعاون العربي المشترك على الاصعدة كافة، لا بل أنه، وكعضو مؤسس لجامعة الدول العربية، يشجع دائما جميع المبادرات، وخصوصا الاقتصادية منها، لما لها من أثر كبير على طريق الوصول إلى التقارب والتلاقي العربي المنشود، ولما فيه خير لشعوبنا العربية والاسلامية على حد سواء، خصوصا في ضوء ما يجري في العالم من حولنا من تكتلات وتحالفات واتفاقيات على الصعيد الاقتصادي تحديدا، فإنه لا بد لنا من انتهاج سياسة استراتيجية موحدة، تعمل لصالح الأمة العربية والاسلامية، والتي من واجبنا أن نعمل معا كي تنعم شعوبنا بالرقي والازدهار والريادة بين الأمم".
وذكر تامر أن "لبنان يثمن ويقدر عاليا إدراج المواضيع التي ترقى باقتصاداتنا الى فضاء الاقتصادات الرقمية، وخصوصا تلك البنود المتعلقة بإنشاء المنصة الإلكترونية العربية الشاملة للنقل الطرقي والبحري والمتعدد الوسائط ، والتي تلقى منا كوزارة للاشغال العامة والنقل في لبنان كل الدعم والتأييد ، كون ذلك يجسد وجها حضاريا متكاملا بين دولنا".
وأعلن "أننا إذ نجتمع تحت سقف هذا الصرح العربي الجامع بيت العرب، وفي مصر العربية الشقيقة أرض الكنانة، لهو تعبير واضح وجلي عن مدى توقنا في لبنان لتعزيز العمل العربي المشترك، والذي نسعى بأن يحقق لأمتنا العربية ما تصبو إليه من تنمية متكاملة ترتقي بشعوبنا العربية إلى مصاف الشعوب المتقدمة بين الامم".
وتقدم تامر "باسم لبنان الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية، بجزيل الشكر والامتنان على دعوتهم الكريمة، وعلى حسن التنظيم لفاعليات الاجتماع السنوي"، معربًا عن "تقديره الرفيع لبنود جدول الاعمال المفعم بمواضيع غاية في الاهمية، والتي تدل على مدى التزامنا العميق بقضايا التنمية في بلداننا العربية الشقيقة لما يعود النفع والصالح العام لأمتنا العربية الواحدة والموحدة".
وأكد على "دعم فلسطين في وجه العدوان الاسرائيلي"، مشددا على ان "إدراج كل ما يتعلق بدولة فلسطين العزيزة في أعلى سلم جدول أعمالنا، لهو تعبير صادق وحقيقي عن مدى التزامنا المطلق كدول ومسؤولين عرب، بالوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني المعتدى عليه ومناصرته في مواجهة آلة البطش التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي على أرض فلسطين الحبيبة".
ولفت تامر، إلى أن "إصرار العدو الاسرائيلي على محاصرة شعب فلسطين الأبي والصامد، ومصادرة حقوقه المشروعة ومنعه من ممارسة سيادته المطلقة في استثمار ثرواته، يفرض علينا كعرب وأشقاء لدولة فلسطين بأن نعمل وبأقصى طاقاتنا لمساعدة شعبها في سعيه الدؤوب لانتزاع حريته المطلقة وسيادته الكاملة على أرضه ونيل حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة".
وكان قد زوّد حمية، تامر بتوجيهاته التي تصب "في مصلحة العمل العربي المشترك والتخطيط في ميدان النقل، لأنه ركيزة نجاح الاستراتيجية لبناء كيانات اقتصادية كبرى ومعبر حيوي للولوج الى التكامل الاقتصادي العربي المنشود".