شدّد الوكيل الشرعي العام للإمام علي الخامنئي في لبنان، الشيخ محمد يزبك، على أنّ "المكمن الّذي حصل في الطيونة كان من أجل جرّ المقاومة إلى حرب أهليّة وإلى استعمال السلاح في الداخل، ولكن فوّتت الفرصة عليهم ولم يحصل ما أرادوه، وكانت الحكمة في تجنيب هذا الوطن المزيد من المحن".
وأكّد، خلال لقاء علمائي استضافه "مركز الإمام الخميني الثقافي" في بعلبك، أنّ "على التحقيق أن يأخذ مجراه بين الناس بالعدل والسوية، وألّا يكون تحقيقًا أو قضاءً مسيّسًا لا في جريمة المرفأ ولا في جريمة الطيونة، وإنّما يجب العمل بشفافيّة للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة".
وركّز الشيخ يزبك، على أنّه "على الدولة حماية شعبها، لا أن تحمي مجموعة من هنا أو مجموعة من هناك. نحن مع الدولة في حماية شعبنا وأهلنا، ونحن شركاء في هذا الوطن في عيش واحد مسلمين ومسيحيّين، ونريد أن نكون يدًا واحدةً لمواجهة مخطّطات الآخرين، ولمواجهة المعاناة الّتي نعيشها في لبنان". وأكّد "أنّنا لا نقبل بأن يكون لبنان لطائفة أو لفئة أو لكانتون هنا أو هناك، وإنّما لبنان هو لكلّ اللبنانيّين".
وسأل: "هل المقاومة هي الّتي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه من انهيار اقتصادي، أم الّذين كانوا متسلّطين على السلطة؟ المقاومة أعطت لبنان عزًّا وكرامةً، وشكّلت رادعًا للعدوان الإسرائيلي على أرضنا".