أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، أن "هناك رواية كاملة حول انفجار مرفأ بيروت من ألفها إلى يائها تدحض كل الادعاءات التي يقوم بها المحقق العدلي طارق البيطار، والكل يعلم أن هذا المحقق تجاوز المرحلة الأولى في فهم وسرد الوقائع التي توصل على الأقل إلى الاشتباه بفلان وفلان، وتحديد من أين أتت هذه الباخرة، وإلى أين، وأين أفرغت حمولتها ولمصلحة من، فهذه المرحلة توضح الكثير من القضايا".
وخلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة قانا الجنوبية، أوضح أن "هناك خمس روايات لأجهزة أمنية حول الإنفجار، يرون التفاصيل بكل دقة، فلماذا تم تجاوزهم، ألا يستدعي هذا الأمر أن يكون هناك علامة استفهام على هذا المحقق العدلي؟ نطالب بالإسراع بعملية التحقيق واعتماد الشفافية والإنصاف بالعدالة لنصل إلى الحقيقة الكاملة، ولينال المجرم أياً كان ومهما كانت مسؤوليته عقابه على ما ارتكبه".
وأشار عز الدين إلى أن "المقاومة التي حملت السلاح والعلم في خطين متوازيين لم يتمكن أحد من النيل منها، لأنها مقاومة مخلصة ومؤمنة وصامدة تمتلك الإرادة والعزم، وتمتلك العلم والمعرفة والوعي والحكمة والبصيرة، ولذلك حتى الخبراء في الجيوش العربية والأميركية والأوروبية، اعترفوا بعبقرية هذه المقاومة، التي استطاعت أن تنتصر في حرب العام 2006 وما قبلها وما بعدها بفضل الله، وبفضل العقول التي ملؤها العلوم والمعرفة والإيمان والتقدّم".
ولفت النائب عز الدين إلى أن المقاومة صمدت منذ العام 1982 وتجاوزت التحديات والتهديدات الكبيرة جداً عليها، حيث أن الأعداء خاضوا عليها كل الحروب لإسقاطها وإفشالها وإنهائها، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، لتصل اليوم إلى هذه القوة التي استطاعت من خلالها أن تتجاوز هذه الجغرافيا الضيقة لهذا الوطن، وفشل الأعداء بكل الحروب التي شنت على المقاومة ولم يتمكنوا من النيل منها، واليوم يحاولون أن يسقطونا في الحرب الاقتصادية وإذلالنا وتركيعنا كي نستسلم، ومع ذلك نستطيع أن نقول وندعي بأنهم هم الذين سقطوا في وهم الانتصار علينا من خلال الحرب الاقتصادية، علماً أن هذا النوع من الحروب القذرة، هي محرّمة على المستوى الدولي وممنوعة لأنها تخالف القيم الإنسانية".
وأكد النائب عز الدين أن المقاومة اليوم ما زالت تمتلك زمام المبادرة في حماية لبنان وثرواته وكل قطرة مياه وذرة تراب من أرضه، ولذلك لا يجرؤ العدو على الاعتداء على ثروتنا النفطية والغاز، لأن هذه حقوق للشعب اللبناني، وبالتالي لا يحق لا لإسرائيل ولا لأميركا ولا لمن يحاول أن يفرض علينا بالسياسة والدبلوماسية أن يسلب منّا هذه الحقوق، لأننا أصحاب حق، وهذا الحق قادرون على حمايته من خلال هذه المقاومة.