أشار عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله الى ان "موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من المعلومات حول تفجير مرفأ بيروت، كان لافتا جدا، وهو المعروف عنه الدقة في الكلام، وانتقاؤه للمواقف والتوقيت، ونرحب بالمعطيات المتوافرة لديه، والتي يريد ان يعطيها للدولة اللبنانية بخصوص هذا التفجير، وقد تكون على قدر كبير من الأهمية، قادرة على مساعدة التحقيق العدلي لجلاء الحقيقة كاملة، اذا أضيفت وتمت مطابقتها مع المعلومات الأخرى المتوافرة من مصادر معينة ملائمة، اذ ان جميع هذه المعلومات، ربما تظهر الحقيقة الساطعة حول من أتى بنيترات الأمونيوم الى مرفأ بيروت، ولماذا استخدم، ومن حماه، ومن ساهم في نقله وغيره من الأمور؟".
وأكد عبدالله في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، اننا نعمل على فصل المسارات السياسية عن ملف التحقيق العدلي، وأضاف: للأسف تعودنا في لبنان ان تتدخل السياسة في القضاء ومن كل الجهات، لذلك علينا فصل المسار القضائي عن المسار السياسي، والعمل على حماية التحقيق، وإذا كان هناك من أي تجاوزات، أو تساؤلات، او هواجس، فالقضاء هو من يعالجها، وليست المرجعيات السياسية، هناك مجلس قضاء أعلى ووزير عدل ومرجعيات قضائية، وهناك اصول بالتعاطي في هذا الملف.
وأضاف عبدالله: "كان لافتا بهذا التوقيت، ما تسرب عن الزيارة والمباحثات السرية التي أجراها رئيس وزراء اسرائيل نفتالي بينت مع الرئيس الروسي في موسكو، وهي بالتأكيد مرتبطة بوضع المنطقة، فنحن نعلم جميعا كيف تتعاطى الدول مع الوضع في سورية، حيث كان في حساب من تعاطى الملف السوري، الأولوية كانت، مع الأسف، هي لحماية أمن اسرائيل، وليس لحماية الشعب السوري، لذلك بغض النظر عن كل الاعتبارات، هذا اللقاء وبتوقيته له دلالات سياسية واقتصادية بما يخص موضوع النفط والغاز في البحر المتوسط، والطموح الروسي لعب دورا في هذا المضمار".