أشار عضو المجلس المركزي في "حزب الله"، الشيخ نبيل قاووق، خلال لقاء علمائي إسلامي في مركز "الإمام الخميني الثقافي" في الخيام، أقامه "حزب الله" بمناسبة ذكرى المولد النبوي، إلى أن "حزب القوات اللبنانية، يستدرج العروض لدى السعودية وأميركا منذ العام 2009، ويسوّق نفسه ليعتمد في مهمة إشعال الفتنة والمواجهة مع المقاومة، وجاءت تسريبات ووثائق وكيليكس، لتكشف وتفضح مساعيها في طلب المال والسلاح لاستهداف المقاومة".
ولفت إلى أن أبرز حلفاء حزب القوات اللبنانية، منذ العام 2005 إلى العام 2009، قد تخلوا عن تحالفهم معه، لأنهم أدركوا أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، يريد توريطهم في حرب أهلية جديدة، وقد قالوا لنا إن القوات لم تتغير، وأنها تعمل على مشروع واحد هو إشعال الحرب والصراعات، ولذلك لم يكن مستهجنًا ما أقدم عليه حزب القوات اللبنانية، في ارتكابه لمجزرة الطيونة، لأنه يتقاضى الأموال طيلة السنوات الماضية من أجل هذه المهمّة".
وشدد قاووق، على أن "ما حصل في الطيونة، أكد أن الهوية الإجرامية لميليشيا القوات اللبنانية، لم تتغير ولم تتبدل، وأن مشروعها هو الوصفة المثالية لإشعال الحرب الأهلية من جديد"، مؤكداً أن "مشروع القوات اللبنانية يشكل خطرًا حقيقيًا وجوديًا على لبنان ومستقبله، لأنه يتبنّى بكل وضوح السياسة الأميركية والسعودية، التي تريد جر لبنان إلى مواجهة داخلية".
وأوضح أن "أعداء لبنان مغتاظون من الامتداد الشعبي الواسع لنهج المقاومة، وقد راهنوا وعملوا وفشلوا، في تشكيل جبهة داخلية لمواجهة المقاومة، ولا تزال هذه المقاومة تحظى بتحالفات عابرة بكل الطوائف والمناطق، وقد تعمّقت هذه التحالفات أكثر فأكثر بعد مجزرة الطيونة".
وأكد قاووق "أننا نقول لأعداء لبنان، إن حزب الله الذي أعد مئة ألف مقاتل لمواجهة العدو الإسرائيلي، لن يضيّع البوصلة، فهو قد أعد وجهّز وسلّح هذا العدد من المقاتلين لا ليدخل إلى أهله وشعبه في عين الرمانة، لأنه موجود هناك، وإنما ليحمي لبنان ويدخل إلى الجليل".