أعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أنّه "تمّ اختطاف حمدوك وزوجته فجر اليوم، من مقرّ إقامتهما بالخرطوم، وتمّ اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوّة عسكرية. كما اعتقلت القوّات الأمنيّة بالتزامن، عددًا من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسيّة".
وشدّد في بيان، على أنّ "ما حدث يمثّل تمزيقًا للوثيقة الدستوريّة، وانقلابًا مكتملًا على مكتسبات الثورة الّتي مهرها شعبنا بالدماء، بحثًا عن الحريّة والسّلام والعدالة"، مشيرًا إلى أنّ "القيادات العسكريّة في الدولة السودانيّة تتحمّل المسؤوليّة الكاملة عن حياة وسلامة رئيس الوزراء وأسرته، كما تتحمّل هذه القيادات التبعات الجنائيّة والقانونيّة والسياسيّة للقرارات الأحاديّة الّتي اتّخذتها".
وركّز المكتب على أنّ "الثورة السودانيّة الّتي انتصرت بالسلميّة، عصيّة على الانهزام، كما أنّ الدماء الّتي سكبها الثوّار على طول الطريق نحو الحريّة والسّلام والعدالة، لن تضيع سُدى بين أقدام المغامرين"، لافتًا إلى أنّ "الشعب السوداني الّذي هزم أعتى الديكتاتوريات في جولات سابقة، لديه من الطاقة والعزم والإباء ما يعينه على إعادة الدرس ألف مرّة لمن لم يفهمه بعد. أمّا حمدوك، القائد الّذي قدّمته الثورة السودانيّة على رأس الجهاز التنفيذي لحكومة الثورة، أهون عليه أن يضحّى بحياته، على أن يضحّي بالثورة وبثقة الشعب السوداني في قدرته على الوصول بها إلى غاياتها".
ودعا الشعب السوداني إلى "الخروج والتظاهر واستخدام كلّ الوسائل السلميّة المعلومة والّتي خبرها وجرّبها، لاستعادة ثورته من أيّ مختطف"، مؤكّدًا أنّ "الشعب السوداني بإرادته الجبّارة، هو الحارس لمكتسباته وهو القادر على حماية ثورته".