أكد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، خلال استقباله وفدًا من رابطة الأساتذة المتفرغين، في الجامعة اللبنانية، برئاسة الدكتور عامر حلواني، بحضور الرئيس الجديد للجامعة الدكتور بسام بدران، على التزامه بالمطالب "المحقة التي يعبرون عنها، وأولها بعدما نجحنا في تعيين الرئيس في الوقت المناسب، سيكون بالتعاون معه لتشكيل مجلس الجامعة بعد رفع ملف العمداء، ومن ثم إدخال المتفرغين إلى الملاك، وإدخال المتعاقدين المستحقين إلى التفرغ والعناية بالموظفين".
وطلع من الوفد، على مشروع القانون الهادف إلى تأمين دعم اجتماعي، يشمل موظفي الإدارات العامة والمؤسسات العامة أي الجامعة اللبنانية"، لافتًا لإلى أن "أي ملف يرفعه إليه رئيس الجامعة، سوف يرفعه إلى مجلس الوزراء، ويسعى إلى وضعه على جدول الأعمال"، طالبًا من الأساتذة "العودة إلى التعليم الجامعي وإنقاذ العام الجامعي، لكي يكون هو صوتهم في مجلس الوزراء ومجلس النواب، ومع الجهات المانحة"، مشددا على عنايته "الخاصة بالجامعة اللبنانية، كونها القاعدة الأساسية للتعليم العالي".
وجدد قوله بأنه يعرف دقة الظروف، ولكن لا يمكن إبقاء الطلاب خارج الجامعة، فيما نشهد انتقالهم بالآلاف إلى الجامعات الخاصة، وإلى الخارج"، كاشفًا أن "طرح أي ملف مطلبي في ظل الإضراب، يمكن ان يعيق الملف"، كما تم طرح رفع قيمة بدل النقل والمنحة الإجتماعية، كون رفع الرواتب والأجور، لا يمكن أن يمر في ظل أزمة نقدية ومالية واقتصادية، غير مسبوقة والخزينة غير قادرة على تعديل الأجور.
وأوضح الوفد، أن وقفتهم اليوم "ليست موجهة ضد الوزير، ولا ضد رئيس الجامعة، بل للتأكيد على شمولهم بالعطاءات وتحقيق المطالب".
وفي وقت لاحق، اجتمع الحلبي مع سفير ألمانيا في لبنان أندرياس كيندل، على رأس وفد من بنك الإئتمان لإعادة الإعمار، وشكرهم على "كل الدعم الذي قدمته الحكومة الألمانية، والمؤسسات الألمانية للتربية"، مشددًا على "تمتين العلاقات بين البلدين، والمضي قدمًا في المشاريع المشتركة، وخصوصًا الخطة الخمسية ودعم القطاع التربوي ليتمكن من المتابعة في ظل الأزمات الراهنة".
وأكد على "الحاجة إلى دعم إضافي لتأمين عودة أساتذة القطاع المهني والتقني، إلى التعليم في ظل العجز الكبير في تأمين مستلزمات تسيير المدارس والمصانع والفندقيات، نظرًا إلى غلاء أسعارها"، والحاجة لدعم أساتذة الجامعة اللبنانية، للعودة إلى التدريس أيضا"، كما تحدث عن وضع استراتيجية وطنية، للتعليم العالي للنهوض بهذا القطاع وتعيين مدير عام جديد.
بدوره، أعلن السفير الألماني، عن "التطلع إلى تحقيق إنجاز في مجال التربية"، متمنيًا أن "تتكلل خطة الوزارة بالنجاح، وبتحقيق قفزة جديدة في تطوير المناهج التربوية"، مؤكدًا "التزام بلاده بدعم لبنان في خطته".
وأشار الى "مشروع تعليم جميع التلامذة في لبنان، وإلى تعزيز الحوكمة والدعم الفني، وتوقيع العقود لبناء المدارس، قبل نهاية السنة الحالية لكي لا يضيع التمويل".
واستقبل الحلبي، الوزير السابق نقولا صحناوي، على رأس وفد من مؤسسة منى بسترس للتدريب التكنولوجي، واطلع منهم على النشاط والتعاون مع الوزارة، في نشر التدريب على البرمجة وتحقيق إنجازات، وإمكان توسيع إطار التعاون ليشمل مدارس رسمية إضافية وتأمين التمويل لهذه العملية.