نقلت صحيفة "الجمهوريّة" عن أحد مسؤولي "التيار الوطني الحر"، قوله: "للعلم، نحن مستعجلون أكثر من الجميع لإجراء الانتخابات النيابية، حتّى نقطع حبلًا طويلًا من الأكاذيب، أرادوا له أن يلتفّ حول عنقنا لشنقنا سياسيًّا".
وأكّد المسؤول أنّ "الانتخابات هي فرصة ثمينة بالنسبة إلينا، لكي ننهي بالضربة القاضية سياسة التضليل الّتي استخدمتها مجموعات المجتمع المدني منذ 17 تشرين الأوّل 2019، ضدّ رئيس الجمهوريّة ميشال عون و"التيّار"، عبر التصويب عليهما حصرًا وتوجيه أقسى الإتهامات إليهما، وليس هناك مكان أفضل للردّ من صناديق الاقتراع، الّتي سنثبت عبرها أنّ حجمنا هو أكبر من حجم مُنتحلي صفة الثورة بأضعاف، وكذلك سنثبت لحزب "القوات اللبنانية" كم أنّه واهم في حساباته وتقديراته حول النسب التمثيليّة المتوقَّعة في الوسط المسيحي؛ ولهذا كلّه ليس صحيحًا بتاتًا أنّنا نخشى الانتخابات بل ننتظرها بحماسة".
وأشار مطّلعون على حسابات "التيار" للصحيفة، إلى أنّ "هذه المرحلة تشكّل التوقيت الأفضل له لخوض الانتخابات النيابية، مستندًا إلى الواقع المتشظّي لمنافسيه المبعثرين وسط الخلاف السائد بين "القوّات" و"تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" والمجتمع المدني، وصعوبة حصول تحالفات بينهم، أقلّه في ظلّ الوقائع الحالية، بينما تحالفات "التيّار" الأساسيّة الّتي تعود إلى طبعة 2018، لا تزال في معظمها سارية المفعول ويمكن البناء عليها، مُضافًا اليها روافد جديدة كرئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب في الشوف".