دفع محامو غريغ كيلي ببراءة موكلهم، وهو أميركي يُحاكم في طوكيو منذ أكثر من عام، في قضية التعويض التي كان من المفترض أن تدفعها شركة نيسان اليابانية للسيارات لكارلوس غصن.
وتتهم النيابة كيلي البالغ من العمر 65 عامًا، بمساعدة غصن على التكتم عن 9.1 مليار ين (نحو 70 مليون يورو) من الدخل خلال الفترة 2010-2018، التي كانت نيسان تنوي دفعها لاحقاً لمديرها حينها عن السلطات المالية اليابانية.
وفي نهاية أيلول الماضي، طالبت النيابة بفرض عقوبة السجن لمدة عامين مع النفاذ على المسؤول القانوني الكبير السابق في شركة نيسان، معتبرة أنه العقل المدبر لتضخيم دخل غصن سرّاً.
وأشار محامي كيلي الياباني يويشي كيتامورا أمام القضاة، إلى أن "غريغ كيلي غير مذنب".
وأوضح كيتامورا أنه لم يتم تحديد المبالغ، ولا وسائل الدفع، ولا توقيت التحويلات، وبالتالي فإن نيسان لا تحتاج إلى نشر هذه البيانات.
وأضاف محاميه أن كيلي لم يكن على رأس أي "مؤامرة" في نيسان، بشأن هذا الملف، على عكس ما قاله ممثلو النيابة.
وأقرت مجموعة نيسان التي تتم محاكمتها كذلك في هذه القضية، بصفتها الاعتبارية، بالذنب اليوم الأربعاء، وناشدت القضاة المسامحة.
وأشار محامو شركة صناعة السيارات اليابانية المتحالفة مع رينو الفرنسية بشكل خاص، إلى الغرامات التي يبلغ مجموعها عشرات الملايين من اليورو التي دفعتها بالفعل للسلطات المالية اليابانية، والأميركية في هذه القضية، والأضرار التي لحقت بسمعة علامتها التجارية.
وطالبت النيابة الشهر الماضي بفرض غرامة رمزية قدرها 200 مليون ين (1,5 مليون يورو) على شركة نيسان.
وجرى توقيف غصن وكيلي في اليابان في اليوم نفسه في تشرين الثاني 2018، ثم أفرج عنهما بكفالة في انتظار محاكمتهما، ودفع كلاهما ببراءتهما منذ بدء القضية.