اعتبرت أوساطٌ مطلعة لصحيفة "الراي" الكويتية، أن "تعطيل الحكومة منذ 17 يوماً، وفّر عليها انتقال هذا الملف الساخن (موقف وزير الإعلام جورج قرداحي من الحرب السعودية على اليمن) إلى طاولة مجلس الوزراء، حيث كان سيتعمّق الإحراج للبنان الرسمي في عدم قدرته ولا رغبة غالبية أركانه ومكوّنات حكومته في تصحيح ما يتجاوز موقفاً أصدره وزير، ليطاول مساراً متكاملاً من التموْضع الإقليمي الذي أوصل علاقات بيروت مع دول الخليج العربي إلى مرحلة بالغة الحراجة".
وفي حين أعربت هذه الأوساط عن "دهشتها حيال تمادي الائتلاف الحاكم في لبنان في استجرارِ الصدماتِ السلبيةِ في الروابط مع الخارج الذي يشكل طوق النجاة لبلاد الأرز من الحفرة المالية وخصوصاً مع بلدان الخليج التي تبقى قاطرة أي مسار إنقاذٍ، والتي تتوسّط بيروت عواصم غربية لحضّ هذه البلدان على القفز فوق انزلاق لبنان إلى الحضن الإيراني لرعاية مسيرة إخراجه من كبوته"، لاحظتْ أن "السلطة التي وضعت جانباً خيار إقالة قرادحي أو حضّه على الاستقالة تخوض مخاطرة كبرى في ترْك العاصفة الديبلوماسية، تأخذ مداها والرهان على أن تفلت منها مجدداً وكأن شيئاً لم يكن".
كما دعت لـ"قراءة معاني تصنيف السعودية مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لـ "حزب الله" كياناً إرهابياً لارتباطها بأنشطة داعمة للحزب، مع تأكيد مواصلة العمل على مكافحة الأنشطة الإرهابية لـ "حزب الله"، والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء الدوليين لاستهداف مصادر الدعم المالي له"، متوقفةً عند "حجم الاستياء الذي جرى التعبير عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً من ناشطين ومواطنين سعوديين والدعوات لمقاطعة لبنان".